«ثلاثية الدمار».. 2022 عام المجاعة!
خلال 3 سنوات فقط، ارتفع عدد المهددين بالجوع من 80 مليون إلى 276 مليون شخص حول العالم، 44 مليوناً منهم على بعد خطوة واحدة من المجاعة، بسبب الصراعات والطقس الرديء والوباء العالمي.
كل ذلك حدث قبل الحرب في أوكرانيا، ومع اندلاع الحرب هناك يواجه العالم اليوم خطر مجاعة وشيكة!
يقول مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء مايكل فخري: «أصبحنا نواجه الآن خطر مجاعة وشيكة وجوع في المزيد من الأماكن حول العالم»
برنامج الأمم المتحدة للغذاء حذّر من «الموت جوعاً» لملايين البشر، وقال في بيان إن «الملايين تقترب الآن من الموت جوعاً، مما يهدد بزيادة الهجرة وعدم الاستقرار على مستوى العالم».
باختصار: العالم كان يتجه نحو الكارثة لكن الحرب الأوكرانية تعجّل بقدومها.
تابعونا عبر فيسبوك
الحرب تدور اليوم بين دولتين تنتجان معاً ثلث إنتاج القمح في العالم، وقد ارتفعت أسعار القمح بنسبة 70 % خلال شهر واحد.
قطعت الحرب خطوط الإمداد التي تستخدم عادة لتصدير المنتجات الزراعية، وقلصت روسيا صادراتها، وأوكرانيا حظرتها، بينما المخزونات صغيرة في باقي الدول، ولا تكفي وحدها لإطعام سكان العالم.
وبحسب خبراء فإن الحرب الأوكرانية تسببت بإغلاق الموانئ الرئيسية في أوكرانيا، وتضرر قطاع النقل واللوجستيات، كما تعثرت التجارة مع روسيا أيضاً بسبب العقوبات الغربية، وارتفاع تكاليف الشحن والتأمين.
وكأنه الجحيم!
يقول رئيس برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيسلي إن «الوضع سيكون شديد الفداحة وكأنه الجحيم على الأرض».
يواجه سكان 38 دولة «مستويات طارئة من الجوع»، بحسب مسؤول برنامج الغذاء العالمي، عارف حسين، ويقول إن هذه الدول تعاني ما يسميه الخبراء «انعدام الأمن الغذائي».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حذّر من حدوث «أزمة جوع عالمية»، جراء الحرب الأوكرانية.
كما حذر غوتيريش من «ثلاثية الدمار»، هي الغذاء والطاقة والتمويل، ستضرب فقراء العالم، ووصفها بـ«التدميرية».
وبحسب الأمين العام للأمم المتحد فإن نحو 1.7 مليار نسمة، ثلثهم يعيشون بالفعل في فقر، أصبحوا معرضين بشكل كبير لتعطل وصول الغذاء والطاقة والتمويل، مما يرفع نسب هذا الفقر والجوع.
وحذرت منظمة “أوكسفام” البريطانية من أن ارتفاع أسعار الغذاء سيؤدي إلى دخول 263 مليون شخص إضافي في براثن الفقر المدقع هذا العام.
شاهد أيضاً: ربع مليار شخص قد يدخلون خط الفقر !