مناطق قسد.. غياب الخدمات واختفاء البدائل و”هاد الموجود”!
يعيش سكان المناطق التي تنتشر فيها “قسد” واقعاً خدمياً ينتقل من سيء إلى أسوأ، بحسب ما أظهرته استطلاعات رأي محلية، نتيجة تقصّد القائمين المعينين من قبل “قسد” على حرمان الأهالي من أبسط مقومات الحياة من ماء وكهرباء وصحة وتعليم وغيرها من خدمات، في سبيل دفعهم إلى التفكير ببيع ممتلكاتهم والهجرة خارج البلاد.
وأكدت مصادر محلية لمراسل “كيو ستريت”، أن أبرز وسائل الضغط المستخدمة هي حرمان السكان من مياه الشرب، مع تكرار توقف محطة “علوك” منذ سنوات عديدة عن العمل.
وأضافت المصادر، أنه على الرغم من الوعود التي تطلقها “قسد” لإيجاد الحلول لمشكلة محطة “علوك”، بما فيها إمكانية إنشاء محطة بديلة في منطقة “سنجق سعدون” بمنطقة عامودا، إلّا أن الواقع لا يعكس أي إجراء حقيقي من قبل “الإدارة الذاتية”. مع استمرار شراء المواطنين لبراميل المياه لسد ظمأهم، حيث يبلغ سعر الـ5 براميل 40 ألف ليرة سورية.
تابعنا عبر فيسبوك
أما عن الكهرباء فبحسب المصادر، فقد حرمت “قسد” الأهالي من التيار الكهربائي بشكل تام منذ نحو ثلاثة أسابيع، على الرغم من تحسن واقع توليد الطاقة الكهربائية في سد الطبقة حيث يتم إرسال كميات الكهرباء المولدة فيها إلى القواعد الأمريكية والمنشآت النفطية، وذلك بعد قيام القوات التركية باستهداف المنشآت الكهربائية في مدن الشمال منذ عدة أشهر وإخراجها عن الخدمة.
الأسواق لم تكن بمنأى عن التردي والسوء الخدمي، فحالة من ارتفاع الأسعار تتزايد مع تفشي حالة من الفلتان الرقابي، فقد شهدت أسعار مختلف المواد الغذائية وغير الغذائية والأدوية ارتفاعاً من حين لآخر بشكل غير منطقي وغير مبرر، فمع دخول شهر رمضان الكريم زادت أسعار الخضار للضعف والفروج كذلك واللحمة للنصف والأدوية بمعدلات قد تصل إلى ضعف ونصف دون أي تدخل رقابي، بحسب المصادر.
أما عن واقع المحروقات فأكدت المصادر أنه سيء، فقد ارتفعت أسعارها بشكل لا يصدق، حيث بلغ سعر أسطوانة الغاز المنزلي حوالي 160 ألف ليرة سورية، وكذلك البنزين الحر المكرر فقد تم رفعه من 6000 ليرة ليصل إلى 12 ألف ليرة سورية بالتوازي مع سعر الكاز، فيما شهدت مادة المازوت عدة ارتفاعات آخرها قارب الضعف ليباع الحر منه بسعر 6 آلاف ليرة سورية.
وأكدت المصادر على أنه وبالتوازي مع سوء الواقع الخدمي، فإن الواقع الأمني ليس بالأفضل فقطاع الطرق واللصوص أخذوا ينتشرون في القرى القريبة من المدن، والمواطنون غير قادرين على التحرك في بعض المحاور الطرقية خوفاً على حياتهم، وسط انتشار السلاح بأيدي قطاع الطرق واللصوص، إضافة لانتشار حالات تعاطي المخدرات.
وتشير المصادر إلى أن كل ما سلف أدى إلى تفكير العديد من الأهالي لبيع منازلهم وممتلكاتهم والتفكير بالهجرة، بدلاً من العيش وسط غياب للأمن والأمان وغياب تام للخدمات.
شاهد أيضاً : هرباً من الترحيل.. لاجئ سوري يرمي نفسه من الطابق الثالث !