“حرب العجزة الأمريكيين”.. ترامب يشنّ أعنف هجماته على منافسه بايدن ؟!
أثار الرئيس السابق للولايات المتحدة دونالد ترامب الجدل المثير بخطابه الجديد والمناهض للهجرة، بعد فترة من الانقطاع عن منابر الخطابات الانتخابية.
ففي غراند رابيدز بولاية ميشيغان “إحدى الولايات المتأرجحة”، استحضر المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة، مرة أخرى “حمام الدم” وجرّد المهاجرين من إنسانيتهم في تصريحاته الحدودية، وفق ما جاء في صحيفة “نيويورك تايمز”.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، انتقد ترامب مرة سجل الهجرة للرئيس بايدن بعبارات عنيفة ومشؤومة، واتهمه في خطابين في ولايات “ساحة المعركة” بخلق “حمام دم حدودي”، كما استخدم لغة مجردة من الإنسانية عند وصف بعض المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني.
وطوال حملته الانتخابية، حاول الرئيس السابق إثارة الخوف حول الهجرة وأمن الحدود، كما فعل في الماضي.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي خطابه بولاية ميشيغان، كرر المرشح الجمهوري ادعاءه بأن الدول الأخرى ترسل “السجناء والقتلة وتجار المخدرات والمرضى العقليين والإرهابيين، وهو أسوأ ما لديهم” إلى الولايات المتحدة.
وقال مسؤولو الهجرة إن معظم الأشخاص الذين يعبرون الحدود هم أفراد من أسر ضعيفة هربت من الفقر والعنف.
واستخدم ترامب أيضاً خطابه، الذي استمر حوالي 45 دقيقة، للدفاع عن استخدامه للغة اللاإنسانية للإشارة إلى المهاجرين المتهمين بارتكاب جرائم.
وكرر اللغة “المهينة” التي لطالما اتبعها في حملاته الانتخابية تجاه المهاجرين الذين اعتبرهم في خطاب الأمس “حيوانات وليسوا بشراً”.
وانتقد الرئيس السابق مرارا وتكرارا منافسه بايدن، واتهمه بعدم الحفاظ على أمن الحدود المتراخي الذي يلقي باللوم عليه في جرائم العنف، على الرغم من أن البيانات المتاحة لا تدعم فكرة أن المهاجرين يساهمون في زيادة الجريمة. بحسب الصحيفة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، قالت “نيويورك تايمز”: “يبدو أن حملة ترامب تحاول تحويل عبارة حمام الدم إلى شعار، وذلك من خلال التصيّد لمنتقديه وتحويل التركيز إلى بايدن”.
وأمس الثلاثاء، أطلقت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، التي تسيطر عليها حملة ترامب، موقعاً على شبكة الإنترنت، يعكس حجة مرشحها بأن بايدن مسؤول عن “غزو” على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك.
لكن تصريحات ترامب في ميشيغان وفي تجمع حاشد في وقت لاحق في جرين باي بولاية ويسكونسن، أظهرت أيضاً كيف حاول الرئيس السابق إثارة المخاوف بشأن الهجرة وأمن الحدود، وهو تكتيك استخدمه بفاعلية في عام 2016.
وكان الجمهوريون حريصين على ذلك، لإبقاء القضية في مقدمة اهتمامات الناخبين في محاولة لتقليص دعم بايدن.
وفي ميشيغان، قال ترامب عن المهاجرين الذين يعبرون الحدود الجنوبية: “هذا يغير البلاد ويهددها. لقد دمروا بلادنا”.
وتعتبر زيارة ترامب إلى كلتا الولايتين هي أولى أحداث حملته الانتخابية بعد انقطاع دام أسابيع عن المسار، جمع خلالها الأموال، وواجه قضايا قانونية وانتقد خصومه السياسيين والقانونيين على وسائل التواصل الاجتماعي.
شاهد أيضاً : مكالمة بين شي جي بينغ وبايدن ..ماذا دار بين الزعيمين ؟