الحسكة.. أسعار ملابس الأطفال تحرمهم من فرحة العيد
شهدت أسعار مبيع ألبسة الأطفال والمحير والشباب ارتفاعاً كبيراً في أسواق محافظة الحسكة مع اقتراب حلول عيد الفطر، ما سيحرم غالبية الأسر من شراء ثياب لأبنائها وإدخال الفرحة على قلوبهم كما كان يحدث في الأعياد السابقة.
وخلال جولة قامت بها “كيو بزنس” على أسواق مدينة الحسكة لرصد أسعار الثياب، وجدنا أن سعر طقم الثياب (كنزة وبنطال وسترة) يبدأ من 500 ألف ل.س للمنتج الوطني ذي الجودة المتوسطة، فيما بلغ سعر المنتج الأجنبي الجيد نحو 800 ألف ل.س، كذلك بلغ سعر الأحذية ذات المنتج الوطني ما بين 100-150 ألف ل.س/ والمنتج الأجنبي بأسعار تتراوح ما بين 350-500 ألف ل.س.
وعلى الرغم من الحركة المكتظة التي تشهدها الأسواق سواء وسط المدينة أو الأحياء المحيطة في الفترة التي تسبق الإفطار وبعدها، إلا أن كثيراً من الباعة يؤكدون أنها حركة شبه وهمية فالأهالي يتفقدون المحال بحثاً عن السعر الأرخص وبكميات قليلة، مؤكدين أن الجمود كان يسيطر على أسواق مبيع الثياب والأحذية طيلة الأشهر السابقة وكثير من الباعة ينتظرون قدوم العيد لتحسين عمليات البيع، إلا أن واقع المبيع هو الأسوأ مقارنة بجميع الأعياد السابقة نظراً للظروف المعيشية الصعبة للأهالي ومرورهم بشهر رمضان.
تابعونا عبر فيسبوك
في السياق، أرجع الباعة ارتفاع أسعار مبيع الثياب والأحذية لارتفاع أسعار شرائها من المصانع وتجار الجملة أو استيرادها بالعملة الأجنبية بالنسبة للمنتج الأجنبي، يضاف إلى ذلك أجور الطريق الباهظة مؤكدين أن هذا الارتفاع انعكس سلباً على حركة المبيع وعلى الباعة أنفسهم حيث أصبح الكثير منهم يفكر في تغيير عمله إلى مهن وأعمال أخرى خلال فترة ما بعد العيد نتيجة حالة الركود وضعف القدرة الشرائية.
عدد من الأهالي أكدوا عدم المقدرة على شراء ثياب لأطفالهم وإدخال الفرحة إلى قلوبهم وحصر عمليات الشراء لبعض حاجات طفل واحد موضحين أن العائلة التي لديها ثلاثة أطفال أو يافعين أصبحت بحاجة إلى مبلغ يزيد على مليوني ليرة سورية وهو مبلغ غير متوفر فمن كان لديه زيادة مالية قام بصرفها على شراء المواد الغذائية طيلة أيام شهر رمضان.
بعض الأهالي فضل التوجه إلى خيار شراء الثياب المستعملة ” البالة ” رغم ارتفاع أسعارها، نتيجة الإقبال على شرائها، لكنها تبقى الخيار المفضل لمن يرغب بشراء ثياب وأحذية لأطفاله بعيداً عن الحداثة وملاحقة التصاميم الحديثة.
شاهد أيضاً: خبير اقتصادي: الربط الإلكتروني مع وزارة المالية لا يعطي أرقاماً حقيقية !
