القحطاني يودّع مونديال إدلب.. هل بدأت حرب التصفيات ؟
قصّة الحب الاخيرة التي جمعت الجولاني وأبو ماريا القحطاني وصلت إلى فصلها النهائي، بعد اغتيال الأخير بعبوة ناسفة في مضافته بمدينة سرمدا شمال محافظة إدلب، ليل الخميس.
فعلى رغم أنّ الحبّ لم يمُت، فإنّ الظروف المحيطة قد حتّمت إنهاء القصّة بخاتمة غير سعيدة، فالجولاني كان أفرج عن القحطاني قبل فترة إثر الضغوطات التي تعرضت لها هيئة “تحرير الشام”، من مظاهرات وحراك شعبي متنام ضدها.
فصول القصة بدأت عندما أسس “أبو ماريا” الرجل الثاني في “تحرير الشام” مع أبو محمد الجولاني “جبهة النصرة” في تشرين الأول 2011 علماً أن الاثنين كانا عملا ضمن تنظيم “القاعدة”.
تابعنا عبر فيسبوك
لاحقاً زجّ باسم “القحطاني” في ملف العمالة، ودخل السجن بأمر من الجولاني، قبل أن يفرج عنه قبل 28 يوماً، نتيجة الضغوط التي تعرضت لها الهيئة، وقيل أن زعيم الهيئة أراد من القحطاني لعب دور أمني للقضاء على الحراك الشعبي.
منذ عام، تشهد “تحرير الشام” خلافات داخلية وتصدعات على خلفية ملف “العمالة والتعامل مع جهات خارجية معادية”، وزجت بكبار قياديي الفصيل في السجن، ثم أفرجت عن معظمهم، واعتذرت منهم.
القحطاني له اسم آخر هو “أبو الحمزة”، وهو ميسر بن علي الجبوري القحطاني، الملقب بـ”الهراري” نسبة إلى قرية هرارة العراقية، التي انتقل إليها من قرية الرصيف بعد ولادته فيها عام 1976.
مقتل القحطاني
تضاربت الأنباء حول طريقة مقتل أبو ماريا القحطاني، فمصادر قالت إنه قتل عبر عبوة ناسفة استهدفته في منطقة سرمدا بريف إدلب الشمالي.
في المقابل، قال ناشطون إنه قتل جراء هجوم باستخدام حزام ناسف، نُفذ على يدي عنصر ينتمي لتنظيم “داعش”.
وفي رواية متداولة عبر معرفات مقربة من “تحرير الشام”، فإن انفجاراً حصل داخل مضافة القيادي “أبو ماريا القحطاني” في سرمدا.
ونعى إعلاميون وقادة عسكريون من الهيئة القحطاني دون توضيح دقيق لملابسات الحادثة.
في حين اتهم القيادي المنشق من الهيئة “صالح الحموي” الجولاني باغتيال القحطاني، حيث قال إن الأخير قُتل في كمين على طريق سرمدا مع مرافقته، مشيراً إلى أن “الجولاني مستعد لقتل أي شخص يقف في طريق سلطته”.
شاهد أيضاً: فرنسا بعد هجوم دمشق: ندعو جميع الأطراف لضبط النفس