آخر الاخباررئيسيسياسة

واشنطن تتحرك.. ثلاث خطوات لـ«فدرلة» سوريا!

تحركت الولايات المتحدة مؤخراً على أكثر من صعيد لتحقيق هدف قديم جديد في سوريا، هو إقامة «النظام اللا مركزي»، أي «فدرلة سوريا»، وتقديم هذا النظام السياسي كحلّ وحيد.

في العاصمة السويدية، استوكهولم، عقد مجلس سوريا الديموقراطية «مسد» التابع لـ«قسد» اجتماعاً برعاية ظاهرية من السويد وبريطانيا، وإدارة أمريكية من خلف الكواليس.

ونقلت صحيفة «الأخبار» اللبنانية عن مصادر متابعة أن الاجتماع شكّل بداية في مشروع توسيع «مسد» وتحويله إلى منصّة جامعة لشخصيات وكيانات سياسية معارِضة. وحضره قرابة 40 شخصية سياسية ومدنية سورية، يمثّلون خلفيات متنوّعة، وذلك لإضفاء أكبر شرعية ممكنة على الكيان السياسي في الشمال الشرقي.

تغيير شكل الكيان السياسي شرقي الفرات خطوة أمريكية أولى لإقناع تركيا بما تخطط له واشنطن في مناطق الشمال السوري الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، شرقاً وغرباً، وتبديد مخاوفها بشأن كيان كردي على حدودها.

أما الخطوة الثانية فهي دمج «حكومة المعارضة المؤقتة» التابعة للائتلاف مع «حكومة الإنقاذ» في إدلب التابعة للجولاني ضمن كيان واحد، حتى يصبح بالإمكان تنفيذ الخطوة الثالثة، وهي «فدرلة» الشمال السوري.

وقالت مصادر لصحيفة الأخبار إن الأمريكيين «طرحوا هذه الفكرة أخيراً على الأتراك والائتلاف المعارض، بحيث تكون خطوة على طريق فدرالية ريف حلب مع إدلب، وفدرالية الحسكة مع الرقة وريف دير الزور».

تابعونا عبر فيسبوك

وكانت رئيسة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية، نادين ماينزا، قالت خلال اجتماعها بـ أعضاء من رئاسة «المجلس الوطني الكردي»، أوائل العام الحالي: «أوصينا أن تعترف الولايات المتحدة سياسياً بالإدارة الذاتية كحكومة محلية إقليمية تقود هذه المنطقة، وأوصينا برفع العقوبات عن شمال وشرق سوريا».

وسربت وسائل إعلام معارضة بداية الشهر الجاري أن وزارة الخارجية الأمريكية تتحرك لإنهاء الخلافات بين «قسد» والائتلاف المعارض، وكلفت قيادة إقليم كردستان العراق بمهمة الوساطة بين الطرفين.

وتربط الإدارة الأمريكية بين استثناء مناطق شرقي الفرات من عقوبات قانون قيصر، وبين التوصل توصل الإدارة الذاتية الكردية لتفاهمتا مع المعارضة المدعومة من تركيا.

ويرى مراقبون أن إعادة إنتاج أبو محمد الجولاني وتنظيمه «هيئة تحرير الشام»، عبر إظهاره بشخصية أكثر مدنية، واستضافته في وسائل إعلام أمريكية، وتعهّده بعدم تهديد مصالح واشنطن، ما هي إلا خطوات مدروسة بما يؤدي لاحقاً لجعل المناطق التي يسيطر عليها تدخل ضمن خارطة المشروع الأمريكي لـ«فدرلة سوريا» بقيادة الزعيم المتطرف.

شاهد أيضاً: ما قصة حصار «قسد» لبلدتين شرقي الفرات؟

زر الذهاب إلى الأعلى