الألبان والأجبان.. الموسم الأفضل في الحسكة منذ سنوات
ترك تحسن واقع الهطل المطري الذي عم مختلف أنحاء محافظة الحسكة خلال الموسم الشتوي وتجاوز جميع المناطق والأرياف معدلات الهطل خلال الموسم السابق أثره الجيد على المراعي ونمو المساحات الخضراء البرية ما ساهم في تحسن كبير في واقع تربية الثروة الحيوانية عبر تأمين مصدر غذائي مجاني لها .
تحسن واقع الثروة الحيوانية ساهم كذلك في وفرة إنتاج الألبان والأجبان والسمون وانخفاض أسعارها بعد حرمان الأهالي من هذه المنتجات لمدة تقارب الأربع سنوات بسبب قلة الأمطار وندرة توفر المراعي ما أدى آنذاك إلى انخفاض مستوى الإنتاجية والارتفاع الكبير في الأسعار .
وخلال جولة في أسواق مدينة الحسكة لرصد أسعار هذه المواد فقد سجل كيلو غرام الحليب سعراً وسطياً 7 آلاف ليرة سورية ومثله سعر لبن الأبقار أما لبن الضأن فقد سجل وسطي 10 آلاف ليرة سورية و الأجبان سجلت سعراً يتراوح بين 15-17 ألف ليرة سورية فيما سجل السمن العربي البقري سعراً يتراوح ما بين 75-100 ألف ليرة سورية وسمن الضأن بسعر يتراوح ما بين 175-200 ألف ليرة سورية .
تابعونا عبر فيسبوك
البائع محمد الصوفي وصف الموسم ” بسنة خير ” كدلالة على وفرة مختلف المنتجات التي تؤمنها الثروة الحيوانية مشيراً إلى أن مربي الثروة الحيوانية لاسيما في منطقة جبل عبد العزيز والبادية الجنوبية يؤمنون كميات كبيرة من الألبان والأجبان والسمون في أسواق المدينة كل صباح ما ساهم في استقرار أسعارها وانخفاضها مقارنة مع المواد المصنعة من ألبان وأجبان وسمون .
ولفت البائع الصوفي إلى أن الأهالي وللمرة الأولى منذ عدة سنوات بدأوا بتموين وتخزين هذه المواد لاسيما مادة الجبن حيث يشترون كميات جيدة منها ويقومون بحفظها بماء مملح ووضعها في تنك سعة 16 كيلوغرام لاستهلاكها في أوقات توقف بيع الأجبان خلال فترتي الصيف والشتاء القادمين مشيراً إلى أن حركة البيع والشراء جيداً جداً في الوقت الحالي وتستمر عادة طيلة شهر نيسان ليبدأ المربون بعدها بإنتاج السمن العربي لتقل معها كميات الأجبان في الأسواق .
عدد من الأهالي أكدوا أن الألبان والأجبان التي توفرها الثروة الحيوانية التي تتغذى على المراعي الطبيعية هي الألذ والأكثر صحة ولها نكهة خاصة مشيرين إلى أن أسعارها خلال الموسم الحالي مقبولة مقارنة ببقية المواد الغذائية التي شهدت ارتفاعات متتالية .
شاهد أيضأً: ارتفاع أسعار “سوق البالة” 300 % قبل العيد