أمريكا والغرب يتوعدون إيران بعقوبات “غير مسبوقة”
في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، والتي تنذر بنشوب حرب إقليمية، تضغط أمريكا وحلفاؤها الغربيون على «إسرائيل» من أجل ضبط النفس، وفي نفس الوقت يتوعدون بفرض عقوبات صارمة غير مسبوقة على إيران.
وبحسب وسائل إعلام، تشمل العقوبات قدرة طهران على بيع النفط وتصنيع طائرات دون طيار هجومية وعلى الصناعة الصاروخية.
وذكر موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلاً عن جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، قولها، إن إدارة بايدن تستعد لاتخاذ “إجراءات عقابية إضافية ضد إيران في الأيام المقبلة”، مضيفة أن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها بشأن التدابير الرامية إلى تعطيل “نشاط النظام الإيراني”.
تابعنا عبر فيسبوك
وأكدت يلين، أنه قد يكون هناك “المزيد للقيام به” فيما يتعلق بتجارة النفط في طهران.
بدوره، قال جوزيب بوريل، كبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي، بعد اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مساء الثلاثاء، إن مسؤولي بروكسل سيبدأون العمل على نص العقوبات الجديدة، بناءً على طلب الدول الأعضاء.
في حين، قالت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، إن الاتحاد الأوروبي فرض بالفعل عقوبات على الإمدادات العسكرية الإيرانية التي تستخدمها روسيا في حربها ضد أوكرانيا، مضيفة أن برلين وباريس وشركاء آخرون في الاتحاد الأوروبي تسعى إلى توسيع نطاق العقوبات لتشمل أنواعاً أخرى من الصواريخ في ترسانة إيران.
وعلى الرغم من موافقة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على ضرورة فرض عقوبات جديدة على إيران إلا أن آخرين رفضوا هذه الفكرة، مؤكدين أنه من شأنها أن تجر المنطقة إلى حرب.
وعلى جهة أخرى، يقول مسؤولون ألمان إن الشروط القانونية لوضع الحرس الثوري الإيراني على قائمة الاتحاد الأوروبي للإرهاب لم يتم استيفاؤها، وعلى وجه الخصوص، لم تقم المجموعة بتنفيذ أي هجوم إرهابي في الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
في حين، أكد مسؤول في الاتحاد الأوروبي أنهم ضد “قلب الطاولة”، مضيفاً أن فرض عقوبات على الحرس الثوري سيكون بمثابة “إعلان حرب”.
أما بريطانيا، فهناك انقسام منذ فترة طويلة داخل حكومة المملكة المتحدة بشأن حظر الحرس الثوري، حيث يرى بعض المسؤولين أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى قطع طهران علاقاتها مع المملكة المتحدة تماماً.
شاهد أيضاً: أمريكا: لن ندعم “إسرائيل” حال قررت الرد على إيران