كلاهما يفتح باب جهنم.. “إسرائيل” بين خياري رفح والرد على إيران ؟!
على الرغم من تأكيدها أنها سترد على الهجمات الإيرانية التي طالت الأراضي الفلسطينية المحتلة ليل السبت الأحد، لا يبدو المشهد سهلاً أمام “إسرائيل”.
فقد باتت أمام خيارين أحلاهما مر، إذ رأى العديد من الخبراء أن الرد على الهجوم الإيراني واجتياح مدينة رفح المكتظة جنوب قطاع غزة، هما جبهتان يستحيل على “تل أبيب” التعامل معهما في آن واحد، وستضطر تالياً إلى الاختيار.
لكن بالنسبة لرئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو، فـ”المشكلة تتعلق فقط بالجدول الزمني”، إذ أكد مراراً أنه “مصمم على تحقيق كلا الهدفين”.
تابعونا عبر فيسبوك
إلا أنه لا يستطيع أن يتجاهل تماماً دعوات واشنطن الملحة لـ”ضبط النفس من جهة وحماية المدنيين في جنوب القطاع الفلسطيني”.
في حين يستبعد العديد من المحللين أن يتمكن “الجيش الإسرائيلي” من التعامل مع جبهتين في آن واحد.
وفي السياق، رأى مايكل هورويتز مدير شركة لو بيك للاستشارات الأمنية، “أن إسرائيل لن تكون قادرة على شن هجوم في رفح والرد على إيران في الوقت نفسه”.
كما أضاف قائلاً “سيكون هناك تسلسل وقرار يجب اتخاذه”، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
من جهته، اعتبر جون إيراث مدير الأبحاث في مركز مراقبة الأسلحة والحد من انتشارها، أنه لا يتعين أساساً على “تل أبيب” أن تستعجل الرد على طهران، لأنها حالياً قد تلقى هجوماً إيرانياً مباشراً جديداً، وبالتالي يمكنها بالتالي أن تأخذ الوقت الكافي لدرس الخيارات التي لن تؤدي إلى تصعيد فحسب بل من شأنها أن تسمح بإنهاء الأزمة”.
إلا أنه في الحالتين أي اتخاذ قرار باجتياح رفح أو الرد على طهران، يلقي التأثير الدبلوماسي بثقله على الحسابات “الإسرائيلية”، وفق ما أكد “هورويتز”.
أما على الصعيد الداخلي، فيبدو الرأي العام “الإسرائيلي” منقسماً أيضاً. إذ أظهر استطلاع أجرته “الجامعة العبرية” في القدس ونشر أمس الثلاثاء، أن 48% من المستطلعين يؤيدون الرد على إيران مهما كان الثمن بينما 52% منهم يعارض الفكرة من أساسها، فيما يؤيد 44% هجوماً على رفح حتى لو أدى ذلك إلى الاضرار بالعلاقات مع الولايات المتحدة.
علماً أنه لا يمكن لـ”إسرائيل” شن هجوم على المدينة الفلسطينية حتى يتم إجلاء 1,5 مليون نازح فروا من الحرب في غزة، وفقاً للأمم المتحدة.
وكانت مصادر أمنية “إسرائيلية” أفادت سابقاً بأن الهجوم على رفح من المقرر أن يبدأ هذا الأسبوع، لكن خطط الجيش التي لم تعلن بعد، تأثرت بسبب الهجوم الإيراني مؤخراً.
شاهد أيضاً : أمريكا: لن ندعم “إسرائيل” حال قررت الرد على إيران