آخر الاخباررئيسيسياسة

عبر “واتساب”.. “ميتا” تزود الاحتلال بمعلومات حول الفلسطينيين !

كشفت تقارير صحفية عن تزويد تطبيق “واتس آب” جيش الاحتلال الإسرائيلي بمعلومات عن مستخدمي التطبيق لاستهداف الفلسطينيين من خلال نظام الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي المثير للجدل “لافندر”، الذي تم ربطه بوفاة مدنيين فلسطينيين في غزة.

وكشف رائد الأعمال الأمريكي في قطاع التكنولوجيا، بول بيجار، عن علاقة بين شركة “ميتا” المالكة لتطبيق “واتساب” ونظام الذكاء الاصطناعي الإسرائيلي “لافندر”، المستخدم بتحديد أهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي بحرب غزة، حيث اتهمت شركة ميتا المالكة لفيس بوك بتزويد جيش الاحتلال بمعلومات حول فلسطينيين شاركوا مجموعات واتس اب لاستهدافهم مع عائلاتهم.

واتهم قادة “ميتا” بالتبعية لسياسة الاحتلال الإسرائيلي، ووجود علاقة بين تل أبيب وبرنامج “لافندر” وعدم الالتزام بخصوصية البيانات في “واتساب” تحديداً.

وبحسب التقارير، تقدم “ميتا” تطبيق الرسائل واتساب على أنه خدمة خاصة تشمل التشفير الكامل للرسائل، لكن استخدام الجيش الإسرائيلي لوجود الأفراد في مجموعات واتساب من أجل تغذية نظام لافندر يقوض ذلك الادعاء، وقد يجعل ميتا في حال ثبوته متواطئة في عمليات القتل الإسرائيلية للفلسطينيين في غزة بشكل يرتقي إلى انتهاك القانون الإنساني الدولي.

فعلى سبيل المثال، لو كنت في مجموعة على تطبيق واتساب مع عضو مشتبه به من أحد الفصائل الفلسطينية، فحينها سيكون من السهل معرفة مكانك واستهدافك.

وفي تدوينة حديثة، سلط مهندس البرمجيات والناشط، بول بيجار، الضوء على اعتماد شركة “لافندر” على تطبيق “واتساب”.

وأشار إلى أنه كيف يمكن للعضوية في مجموعة واتساب التي تحتوي على متشدد مشتبه به أن تؤثر على عملية تحديد هوية لافندر، مسلطًا الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه منصات المراسلة في دعم أنظمة استهداف الذكاء الاصطناعي مثل لافندر.

تابعونا عبر فيسبوك

وكتب بيجر: “هناك تفاصيل لم تتم مناقشتها كثيرًا في مقالة Lavender AI، وهى أن إسرائيل تقتل أشخاصًا على أساس وجودهم في نفس مجموعة الواتساب التي تضم مسلحاً مشتبهاً به وهناك الكثير من الخطأ في هذا”.

وأوضح أن المستخدمين غالبا ما يجدون أنفسهم في مجموعات مع الغرباء أو المعارف، لافتاً إلى أن شركة Meta، الشركة الأم لتطبيق WhatsApp، قد تكون متواطئة، سواء عن علم أو بغير علم، في هذه العمليات.

واتهم شركة ميتا باحتمال انتهاك القانون الإنساني الدولي والتزاماتها تجاه حقوق الإنسان، مما أثار تساؤلات حول ادعاءات الخصوصية والتشفير الخاصة بخدمة الرسائل الخاصة بـ WhatsApp.

وكانت مجلة +972 المعنية بالأخبار الإسرائيلية والفلسطينية، والمنفذة باللغة العبرية، قد نشرت تقريراً يكشف استخدام الجيش الإسرائيلي لنظام الذكاء الاصطناعي القادر على تحديد الأهداف المرتبطة بالفصائل.

وقد أثار هذا الكشف، الذي أكده ستة ضباط استخبارات إسرائيليين مشاركين في المشروع، غضباً دولياً، حيث أشاروا إلى أن الجيش استخدم اللافندر لاستهداف المسلحين المشتبه بهم والقضاء عليهم؛ ما أدى في كثير من الأحيان إلى سقوط ضحايا من المدنيين.

شاهد أيضاً: “مراقبة بدون أمر قضائي”.. تجديد قانون خاص بالاستخبارات الأمريكية ؟!

زر الذهاب إلى الأعلى