الصيدلاني في سوريا “خاسر ومديون”.. هل يوجد رفع قريب لأسعار الأدوية ؟!
انتشرت أخبار على مواقع التواصل الاجتماعي حول رفع قريب لأسعار الأدوية تبعاً لفقدان حليب الأطفال والربط الإلكتروني مع المالية بداية الشهر القادم، لكن عضو نقابة صيادلة سوريا نبيل القصير نفى لـ”كيو بزنس”، “أي رفع قريب أو بعيد لأسعار الأدوية”.
وبيّن القصير أن تكاليف صناعة الأدوية زادت بعد التسعيرة الأخيرة، منها حوامل الطاقة، مشيراً إلى أن بعض الزمر الدوائية تباع بخسارة ولا يغطي سعرها النهائي التكاليف، لذلك باتت صناعتها بالنسبة لأصحاب المعامل الدوائية متعبة ومرهقة.
ولفت إلى أن الأدوية المستوردة تدخل إلى البلاد بعد تقديم مناقصات لوزارة الصحة، ويتم تسعيرها تبعاً لسعر الصرف وتكاليف الاستيراد.
تابعونا عبر فيسبوك
من جهته، قال الصيدلاني زياد مظلوم في تصريح لـ”كيو بزنس” إن “أغلب الصيادلة ليس لديهم مشكلة بالربط الإلكتروني، وإنما مشكلتهم بعدم حصولهم على حقوقهم مثل الأجر العلمي الموجود بقانون المهنة، وتبديل الأدوية المنتهية الصلاحية من قبل المعامل، وللأسف لا يوجد التزام بذلك، ونضطر للتخلص منها”.
وتحدث مظلوم عن ضريبة المالية الذي تم رفعها أكثر من 100 مرة، حيث وصلت نسبتها على أرباح الصيدليات 4.5، وتعد مرتفعة على اعتبار أن ليس جميع الصيدليات رقم واحد بالمبيعات، حيث يوجد بعضها بحارات سد أو أماكن مقطوعة، إضافةً إلى وجود تفاوت كبير بالأرباح بين صيدلية وأخرى.
وتابع: “يجب الأخذ بعين الاعتبار بالنسبة للربط المشاكل الذي يعاني منها الصيدلاني منها ارتفاع مستوى المعيشة والإيجارات، والنقل وحوامل الطاقة وصعوبة تأمينها، لذلك هامش الربح المفروض على الدواء لا يغطي التكاليف وضريبة المالية”.
وحول جاهزية الصيدليات للربط الإلكتروني، أوضح الصيدلاني وأمين السر السابق بنقابة الصيادلة أن الربط سيكون عن طريق الموبايل.
كما أشار مظلوم إلى أن ضرائب المالية بالنسبة للصيدليات لا تقل عن 2-3 ملايين، مبيّناً أن الصيدلاني يحتاج يومياً مبيعات بقيمة 3 ملايين للحصول على 300 ألف من أجل تغطية التكاليف المعيشية، متوقعاً أن 30% فقط من صيدليات دمشق تصل مبيعاتها إلى أكثر من 3 ملايين ليرة.
أما بالنسبة لتوفر الأدوية وأسعارها، أجاب أن 95% من الأدوية متوفرة ويوجد انقطاعاً ببعض الزمر لقلة الكميات المصنعة منها، ورفع الأسعار يقابله ضعف القوة الشرائية، ما يؤدي إلى خفض عمل وأرباح الصيدلاني.
وختم مظلوم قائلاً إن “الصيدلاني خاسر ومديون لكن ما باليد حيلة، فلا يوجد مهنة أخرى يمكن العمل بها”.
شاهد أيضاً: ما علاقة المالية بسعر “الشاورما” ؟!