كلفة الربط الإلكتروني بين الصيدلية والمالية.. فقط 35 مليون ليرة!
قررت وزارة المالية تطبيق الربط الإلكتروني بينها وبين الصيدليات في سوريا بداية الشهر القادم، من أجل عملية “التحصيل الضريبي”.
الصيدلاني عمار صنوبر بيّن لـ”كيو بزنس”، أن عملية الربط الإلكتروني تتطلب إجراء فاتورة لكل عملية بيع، بهدف إظهارها بشكل إلكتروني لدى وزارة المالية.
وتحدث صنوبر عن الصعوبات التي تواجه الصيادلة لتطبيق قرار المالية، مشيراً إلى أنها تتمثل في الناحية التقنية، فالصيدليات لا تمتلك التجهيزات اللوجستية لذلك، مثل “اللابتوب” و”برنامج محاسبة” و”قارئ باركود” و”طابعة”، منوهاً إلى أن تكلفة تلك التجهيزات كحد أدنى 10 ملايين ليرة.
وأضاف أن التجهيزات اللوجستية للربط تحتاج لمنظومة كهربائية ضخمة “بطاريات وانفرتر وألواح” كلفتها لا تقل عن 25 مليون ليرة، بهدف تغذية الصيدلية على مدار 12 ساعة، وأغلب الصيدليات الموجودة في البلاد تكتفي ببطارية بسيطة ومسطرة ليد بقصد الإنارة، لذلك يطالب معظم الصيادلة بتأمين التجهيزات الفنية والبنية التحتية اللازمة لتطبيق مشروع الربط الإلكتروني”.
تابعونا عبر فيسبوك
الصيدلاني أكد أن المدة المفروضة من قبل المالية لتطبيق الربط غير كافية للتجهيز، داعياً الوزارة لتسيير قرض خاص من أجل تأمين التجهيزات اللوجستية المذكورة سابقاً.
وأشار صنوبر إلى أن الضريبة التي فرضتها المالية على كل عملية بيع للصيدلية تصل نسبتها إلى 4.5%، علماً أن هامش ربح الصيدلاني على الدواء ضيق جداً ولا يغطي التكاليف أو يحتمل ذهاب نسبة منه ضريبة.
وقال: “عدد من الصيادلة أغلقوا صيدلياتهم بعد فترة الانقطاع الدوائي، نتيجة تآكل رأس مالهم، كما بات بعضهم مديوناً، فيما اضطر آخرين للشراكة لتعويض رأس المال، وكان ينبغي من المالية مراعاة ذلك”.
شاهد أيضاً: في سوريا.. “واتساب” يفضح علاقة غرامية بين امرأة متزوجة ومديرها !