قتال الأخوة يكشف حقيقة “الفصائل” في الشمال السوري ؟!
حالة استنفار عسكري أعلنتها قيادة “الجبهة الشامية”، لـ”فك احتجاز المعتقلين الذي تواجدوا مع قائد فرقة المعتصم معتصم عباس، أثناء محاولتهم اقتحام مقر أركان مسلحي فرقة المعتصم، لاعتقال مدير العلاقات العامة في الفرقة مصطفى سيجري والقيادي فيها الفاروق أبو بكر”، حيث دارت اشتباكات أدت لـ”مقتل معتصم عباس وعدد من مرافقته”، بحسب مصادر ميدانية في مدينة مارع بالشمال السوري.
وجاءت حالة التوتر والصراع الأخيرة بعد أن شهدت مدينة مارع بريف حلب الشمالي توتراً أمنياً بين “قادة الصف الأول لمسلحي فرقة المعتصم”، إثر الخلاف على واردات المعابر وعمليات التهريب واتهامات بالاتجار بالمخدرات.
وأمر “معتصم عباس” عناصره ليل اليوم بـ”اعتقال” كل من “الفاروق أبو بكر ومحمد إسكندر ومصطفى سيجري” بتهمة محاولة “شق الصف”، ما أدى لوقوع اشتباكات أثناء محاولة الاعتقال، الأمر الذي ترتب عليه وقوع قتلى بين الجانبين وإصابة “معتصم عباس” إصابة أودت بحياته واحتجاز عدد من أشقائه وعناصره، بحسب مصادر محلية.
تابعونا عبر فيسبوك
لتعلن قيادة “الجبهة الشامية” في مدينة مارع وعناصر “لواء الوقاص” حالة الاستنفار لفك احتجاز المعتقلين وإطلاق سراحهم.
كما شهدت مدينة جرابلس التي ينتشر فيها عناصر تابعة لـ”الجيش الوطني” حالة فلتان أمني، أدت لنزوح عدد كبير من المدنيين، بعد اقتتال دار بين أبناء عشيرتي “طي وتيم”.
حالة التدهور الأمني شملت أيضاً مدينة حيان، حيث اشتبك مسلحين من النازحين في المدينة مع عناصر من “الجيش الوطني” على أطراف مدينة عفرين، جراء إطلاق عناصر من “الجيش الوطني” النار على سيارة تابعة لمسلحي مدينة حيان، ما أدى لمقتل شخصين.
وبحسب بيان صادر عن “الفرقة الثالثة في الفيلق الثاني”، فإن “معتصم عباس” يواجه تهماً كثيرة، أبرزها “الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة وسرقة المال العام”، كما تم كشف “أكبر ملف فساد مالي وأخلاقي، بعد تحويل فرقة المعتصم من فصيل عسكري لشركة تجارية أمنية خاصة بآل عباس في مارع وبناء ثروة وإمبراطورية مالية هائلة، من خلال تهريب وبيع شحنات ضخمة من الأسلحة الأمريكية النوعية والأسلحة والذخائر الروسية من سوريا إلى ليبيا وتقدر بملايين الدولارات”.
وبحسب البيان، فقد قام “معتصم عباس” بـ”إخفاء وسرقة كامل العائدات المالية الخاصة بالفرقة وتقدر بملايين الدولارات، كما نهب وسرق رواتب المقاتلين القادمة من تركيا والمخصصات الشهرية من المعابر الداخلية والخارجية والمشاريع الاقتصادية وتقدر بمئات الآلاف من الدولارات شهرياً”.
شاهد أيضاً : تحركات متزايدة وتعزيزات.. القواعد الأمريكية في سوريا “تثير الجدل” ؟!