تقرير بريطاني يكشف المحاولات الأمريكية لـ”شيطنة” حراك الجامعات ؟!
استعرض موقع “ميدل إيست آي” البريطاني 3 مما وصفها بأكثر الأساطير انتشاراً، هدفت إلى تشويه سمعة الحركة الطلابية “التاريخية” المؤيدة لفلسطين في الجامعات الأمريكية.
وأوضح الموقع أن التوسع السريع للاحتجاجات الطلابية في جميع أنحاء الولايات المتحدة ضد الحرب “الإسرائيلية” على غزة، أدى إلى إطلاق حملة موازية لتشويه سمعة فصائل القطاع باعتبارها جماعات “عنيفة ومعادية للسامية وضد التعايش السلمي”.
منذ بدء مخيمات التضامن مع غزة في الجامعات الأمريكية، انطلقت إشاعة بأنها كانت عنيفة، من دون أن يوجد دليل على تورط الطلاب المتظاهرين المؤيدين لفلسطين في أي أعمال عنيفة. وبحسب الموقع فإن الطلاب يركزون على التعلم وبناء المجتمع والصلاة، وينخرطون في أشكال المقاومة الفنية.
وبعد تفكيك المعسكر الأول في كولومبيا واعتقال عديد من المتظاهرين، أصدرت إدارة شرطة نيويورك بياناً أشارت فيه إلى أن “المتظاهرين كانوا سلميين ولم يقاوموا الاعتقال”، وقال أحد المتتبعين للحراك إن 99% من الاحتجاجات الطلابية من أجل فلسطين كانت سلمية.
تابعونا عبر فيسبوك
وحتى الآن، اعتقلت الشرطة نحو 2200 شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة، وادعت شرطة نيويورك أن نسبة من الطلاب الذين تم القبض عليهم “كانوا من الغرباء”، ولكن لم ترد تقارير عن حيازة أي طلاب لسلاح أو تشكيل تهديد للشرطة.
وتداولت وسائل الإعلام اليمينية شائعات مفادها أن الطلاب “اليهود تعرضوا لمضايقات واستهداف في المعسكرات في جميع أنحاء البلاد”، ولكن “ميدل إيست آي” تحدث بشكل مطول مع الطلاب “اليهود” في عدة جامعات حيث أكدوا أن مزاعم معاداة السامية تُستخدم كادعاء لإسكات الانتقادات الموجهة لـ”إسرائيل” وتشويه سمعة الحركة الطلابية.
وتقول فيوليت بارون من جامعة هارفارد إن “هذه القضية مهمة بالنسبة لي بصفتي يهودية، إذ تم اختيار أفكار السلامة اليهودية، واستخدمت لقمع الخطاب المؤيد لفلسطين، وتم الاستناد إلى معاداة السامية بشكل خاطئ لإسكاتهم”.
وقال توبياس أحد الطلاب “اليهود” في الجامعات الأمريكية للموقع، إن الطلاب وأعضاء هيئة التدريس المؤيدين لـ”إسرائيل” هم الذين كانوا يمرون في كثير من الأحيان بالقرب من الطلاب في المعسكر ويصفونهم “بالإرهابيين” أو أتباع “فصائل القطاع”، وتابع “أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني إلى دعم المخيم هو أنه غالباً ما يتم الخلط بين معاداة السامية ومعاداة الصهيونية”.
وفي إحدى حالات العنف الموثقة في كلية دارتموث في نيو هامبشاير، حيث قبض على 90 متظاهراً مؤيداً للفلسطينيين، ألقيت الأستاذة “اليهودية” أنيليز أورليك على الأرض، ولكن من قبل الشرطة، وقالت “كان هؤلاء أي رجال الشرطة وحشيين معي، لم أرتكب أي خطأ، مُنعت الآن من دخول الحرم الجامعي الذي درست فيه لمدة 34 عاماً”.
ويدعو الطلاب لوضع حد لما يسميه نشطاء حقوق الإنسان والمحامون بالإبادة الجماعية في غزة، وتشمل مطالبهم الرئيسية الأخرى دعوة جامعاتهم إلى الكشف عن البيانات المالية وسحب الاستثمارات من الشركات المشاركة في احتلال فلسطين والحرب “الإسرائيلية” على غزة.
كما وردت مطالب أخرى، بينها إسقاط التهم الموجهة ضد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وجلب الفلسطينيين من غزة في منح دراسية، معتمدين في ذلك استراتيجيات وتكتيكات مختلفة، إلا أن البعض قد جادل بأن شعارات مثل “عولمة الانتفاضة” و”من النهر إلى البحر” تثير الانقسام.
شاهد أيضاً : تسجيل سري مسرب بين ترامب وكوهين !