تيك توك يقاضي الولايات المتحدة
قدّم تطبيق تيك توك وشركة “بايتدانس” الصينية المالكة له، شكوى ضد الولايات المتحدة الثلاثاء، معتبرين أن القانون الذي يفرض إنذاراً نهائياً على منصة الفيديو الشهيرة ويهدد بحظرها في البلاد العام المقبل “غير دستوري”.
وأقرّ الكونغرس الأمريكي في نهاية نيسان نصاً يلزم الشركة الصينية الأم ببيع تيك توك خلال 12 شهراً وإلا سيتم استبعاده من متاجر “أبل” و”غوغل” على الأراضي الأمريكية.
ويرى التطبيق وشخصيات عديدة ومنظمات غير حكومية أن هذا القانون ينتهك حرية التعبير التي يكفلها الدستور الأمريكي، علماً أن 170 مليون شخص يستخدم تيك توك في الولايات المتحدة.
وقال محامو الشركة في الشكوى المقدمة إلى محكمة فيدرالية في واشنطن: “لأول مرة في التاريخ، أصدر الكونغرس قانوناً يحظر منصة تعبير واحدة على مستوى البلاد بشكل دائم ويمنع كل أمريكي من المشاركة في مجتمع عبر الإنترنت يضم أكثر من مليار شخص حول العالم”.
وحظي القانون بتأييد كبير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وأقره مجلس الشيوخ بعدما وافق عليه مجلس النواب، ووقّعه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وتعهد تيك توك بالطعن أمام القضاء في القانون الجديد، ويمكن أن تصل المعركة القانونية إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة.
تابعونا عبر فيسبوك
وبموجب النص، سيتعين على الشركة الأم “بايتدانس” قطع علاقاتها بتـيك توك وبيعه لمستثمرين غير صينيين في غضون 270 يوماً قابلة للتمديد من قبل البيت الأبيض لمدة 90 يوماً، وإلا سيتم حظره في الولايات المتحدة.
وعلّق قاض القرار مؤقتاً، معتبراً أن الأسباب المقدمة للحظر مبالغ فيها وأن حرية التعبير مهددة.
ويهدف القانون الجديد إلى التغلب على الصعوبات التي تمت مواجهتها سابقاً.
وظل تيـك توك لسنوات في مرمى السلطات الأمريكية التي تقول إن التطبيق يسمح لبكين بالتجسس على المستخدمين في الولايات المتحدة.
وفي العام 2020، نجح تيـك توك في تعليق قرار بحظره أصدرته إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من خلال طلب استئناف.
شاهد أيضاً: ما الأهداف الاقتصادية التي يحملها الرئيس الصيني معه إلى فرنسا ؟!