رفح تعيش على وقع الحرب.. ما هي آخر المستجدات ؟!
تواصل آلة الحرب “الإسرائيلية” بقصفها الجوي والمدفعي العنيف على رفح جنوب قطاع غزة، بينما شهدت الأحياء الشرقية للمدينة اشتباكات ضارية بين الفصائل ووحدات من “الجيش الإسرائيلي”، مع استمرار التوغل في حي الزيتون والمناطق المحيطة به في مدينة غزة.
وأفادت مصادر إعلامية في غزة بمقتل 8 فلسطينيين بينهم 4 أطفال وإصابة 16 آخرين في قصف “إسرائيلي” استهدف منزلاً في حي تل السلطان غربي مدينة رفح.
وأضافت المصادر أن فرق الإسعاف نقلت المصابين وجثامين القتلى الى مستشفى الكويت وسط المدينة، في ظل نقص حاد بالمواد الطبية والخدمات الأخرى كافة.
بدوره، حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، من أن إغلاق الاحتلال “الإسرائيلي” معبر رفح الحدودي يمنع الأمم المتحدة من إدخال الوقود، والذي من دونه ستتوقف كل العمليات الإنسانية، ويعيق أيضاً إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال غيبريسوس في تغريدة عبر منصة “إكس”، إن “كمية الوقود في مستشفيات جنوب قطاع غزة لا تكفي إلا لـ3 أيام فقط، مما يعني أن عملها قد يتوقف قريباً”، مؤكداً أن “أحد المستشفيات الثلاثة في رفح، وهو مستشفى يوسف النجار، بات خارج الخدمة بسبب العملية العسكرية في رفح”.
وتسبب العدوان “الإسرائيلي” على غزة بكارثة إنسانية في القطاع الذي يبلغ عدد سكانه 2.4 مليون نسمة، إذ أدى إلى مقتل أكثر من 34 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 78 ألفاً، وإحداث دمار هائل في القطاع المحاصر.
ميدانياً، أعلنت فصائل القطاع أن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع القوات “الإسرائيلية” المتوغلة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
كما أعلنت قصف تجمعات قوات الاحتلال في موقع “كرم أبو سالم العسكري” بمنظومة الصواريخ “رجوم” قصيرة المدى، فضلاً عن استهداف تجمعات قوات “إسرائيلية” شرق مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل.
كما أعلنت قصفَ جنود “إسرائيليين” وآلياتِهم المتوغلة في محيط المطار وحي الشوكة شرق مدينة رفح بقذائف الهاون من العيار الثقيل، وقذائف الهاون النظامي.
في المقابل، أكد مسؤولون “إسرائيليون” أن العملية العسكرية ستستمر في رفح. بينما قال الناطق باسم جيش الاحتلال في حوار صحفي إن حرب غزة هي الأصعب في العالم.
وكان “الجيش الإسرائيلي” قال إنه “يستهدف كتائبَ فصائل القطاع وبنيتَها التحتية شرق رفح”، مؤكداً أن قوات اللواء 401 تواصل مداهمة الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
شمال القطاع، قال المصادر الإعلامية، إن قوات الاحتلال توغلت براً في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى نزوح مئات العائلات.
وأضافت أن آليات “إسرائيلية” تقدمت في الشارع رقم 8، وسط إطلاق نار مكثّف وصواريخ من مروحيات الاحتلال صوب أحياء الصبرة والزيتون وتل الهوى.
وفي سياق متصل، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة انتشال 49 جثة من مقبرة جماعية ثالثة داخل مجمع الشفاء الطبي، ليرتفع عدد المقابر الجماعية التي عثر عليها داخل المستشفيات في القطاع إلى 7 مقابر حتى الآن، انتشل منها 520 قتيلاً، مؤكداً الاستمرار في انتشال عدد آخر من جثامين القتلى.
وأضاف أن جيش الاحتلال أعدم قرابة 400 فلسطيني خلال اقتحام مجمع الشفاء الطبي، حيث قام بإعدام مئات الجرحى والمرضى والنازحين والطواقم الطبية.
شاهد أيضاً : عدوان جديد يطال ريف دمشق.. “إسرائيل”: لا تعليق ؟!