ما هي أهداف توجه الجيش السوري نحو جنوب البلاد ؟!
بعد أنباء عن تحرك تعزيزات عسكرية للجيش السوري باتجاه جنوب البلاد، أثارت هذه التحركات الكثير التساؤلات، حول دوافع الجيش السوري.
محللون في الشؤون الأمنية والعسكرية، رأوا أن التعزيزات العسكرية السورية نحو الجنوب لها عدة أهداف.
الهدف الأول هو مواجهة ما اعتبروه “مخططاً أمريكياً إسرائيلياً” لزعزعة الاستقرار في الجنوب السوري، من خلال تشكيل “كتيبة الظل” في درعا، التي نفذت اغتيالات استهدفت ضباط الجيش السوري والأجهزة الأمنية، وكذلك ما يسمى “حزب اللواء”، المدعوم من الاستخبارات الفرنسية والمقرب من “إسرائيل”، والذي قام باختطاف ضباط ومسؤولين حكوميين في السويداء، وفقاً لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
تابعونا عبر فيسبوك
المحللون أشاروا إلى أن “حزب اللواء” زاد من نشاطه التخريبي مؤخراً، بما في ذلك مهاجمة مراكز حكومية وحزبية في السويداء، بالتنسيق مع مجموعات مسلحة أخرى مثل “البلعوث”، التي ترتبط بالاستخبارات الأمريكية في قاعدة التنف.
هذه المجموعات لها صلات بتنظيمات مثل “تنظيم الدولة” و”جيش مغاوير الثورة”، بالإضافة إلى تعاونها مع “قسد”، وهو ما ظهر بوضوح بعد الضربة الإيرانية على “إسرائيل”، بحسب ما أكده المحللون.
وأضاق المحللون، أن الهدف من هذه التعزيزات العسكرية هو “القضاء على هذه التهديدات استجابة لدعوات من السكان في السويداء ودرعا، لإعادة الاستقرار إلى المنطقة”.
كما أشاروا إلى أنه بمجرد القضاء على هذه الجماعات، قد تكون الخطوة التالية هي “فتح جبهة الجولان في حال تصاعدت المواجهة بين محور المقاومة وإسرائيل، خاصة مع احتمال توسع الصراع بسبب الأحداث في رفح وجنوب لبنان”.
وتوقع المحللون أن “تكون هناك نية إسرائيلية لنقل المعركة إلى سوريا لاستجلاب الدعم الغربي، وذلك بذريعة أن إسرائيل تواجه عدة جبهات ودول”.
ومن ثم، فإن تعزيز القوات في الجنوب السوري بحسب المحللين قد يكون جزءاً من التحضيرات لمواجهة هذه التحديات المحتملة في المرحلة المقبلة، مع التركيز على الجولان باعتباره محوراً استراتيجياً للجيش السوري.
شاهد أيضاً : بعد هجوم دمشق تهديد بضرب عمق «إسرائيل» !