عرض أمريكي مغري لـ”إسرائيل”.. والأخيرة تصرّ على دخول رفح ؟!
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن تقديم إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عرضاً لـ”إسرائيل”، في حال تراجعت الأخيرة عن غزوها “الواسع” لمدينة رفح جنوبي القطاع.
وبحسب الصحيفة فإن عرض الولايات المتحدة المقدم لـ”تل أبيب”، يشمل مساعدة قيّمة وإمدادات عسكرية.
وأضحت مصادر للصحيفة، أن المساعدة الأمريكية تضمنت أيضاً تقديم معلومات استخبارية لتحديد موقع قادة الفصائل والعثور على أنفاق مخفية.
ووفقاً لشخصين مطلعين على المناقشات قالا: “إن المسؤولين الأمريكيين يعملون الآن بشكل وثيق مع مصر للعثور على الأنفاق التي تعبر الحدود بين مصر وغزة في منطقة رفح، والتي استخدمتها الفصائل لتجديدها عسكرياً”.
تابعونا عبر فيسبوك
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي أن واشنطن لديها مخاوف جدية بشأن نهج “إسرائيل” في حملتها العسكرية، وقد يصل الأمر إلى ذروته في رفح.
وقد أخبر مسؤولو الإدارة الأمريكية، بما في ذلك خبراء من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، “إسرائيل”، بأن الأمر سيستغرق عدة أشهر لإعادة توطين مئات الآلاف من الفلسطينيين بأمان، ممن يعيشون الآن في ظروف متهالكة وغير صحية في رفح.
ووفقاً للصحيفة فقد عرض المسؤولون الأمريكيون على “تل أبيب المساعدة في توفير الآلاف من الملاجئ حتى تتمكن إسرائيل من بناء مدن الخيام، والمساعدة في بناء أنظمة توصيل الغذاء والماء والدواء”.
الصحيفة بينت أن هذه المساعدات تهدف إلى “تمكين الفلسطينيين الذين تم إجلاؤهم من رفح من الحصول على مكان صالح للعيش”، حسب ما قال المسؤولون الأمريكيون.
وتأتي العروض الأمريكية خلال المفاوضات التي جرت على مدى الأسابيع الماضية بين كبار المسؤولين الأمريكيين و”الإسرائيليين” حول حجم ونطاق العملية في رفح.
وقرر مجلس الوزراء “الإسرائيلي”، الإثنين، بالإجماع، مواصلة العملية العسكرية في رفح، وذلك بعد إعلان فصائل القطاع قبولها للمقترح المصري القطري للهدنة.
وفي بيان للمجلس قال: “قرر مجلس الوزراء الحربي بالإجماع أن تواصل إسرائيل عمليتها في رفح، من أجل ممارسة الضغط العسكري على الفصائل، من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن لدينا وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب”.
وتوغلت الدبابات “الإسرائيلية” في مدينة رفح، الثلاثاء، بعد أن أعلنت “تل أبيب” أن عرض الهدنة الذي قدمته فصائل القطاع لا يلبي مطالبها.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا “الجيش الإسرائيلي”، أمس السبت، إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته التي بدأت الاثنين، في شرقي المدينة.
وطالب، في بيان، سكان ونازحي مناطق واسعة شمالي قطاع غزة بإخلائها والتوجه إلى ملاجئ غرب مدينة غزة.
وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
شاهد أيضاً : أوراق نتنياهو تتساقط.. مسؤول “إسرائيلي” جديد يعلن استقالته ؟!