بعد تحركها الأخير في رفـ.ـح.. خطوة مصرية مفاجأة !
كشف مسؤولون مصريون عن نيّة القاهرة لخفض علاقاتها الدبلوماسية مع “إسرائيل”، عن طريق سحب سفير البلاد من “تل أبيب”، بحسب “وول ستريت جورنال”.
هذه الخطوة جاءت بعد تأكيد مصر مراراً أن مواصلة العمليات العسكرية “الإسرائيلية” في رفـ.ـح جنوب غـ.ـزة، ستعرض المنطقة لمخاطر أمنية وتهدد استقرارها.
مصر التي انضمت رسمياً لدعم الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الدولة العبرية أمام محكمة العدل الدولية، يبدو أنها تبحث في وسائل جديدة لردع “إسرائيل” عن اجتياح المدينة الفلسطينية لحدودها.
المسؤولون أوضحوا أن المواجهة الحالية بدأت عندما أعطت “إسرائيل” مصر إشعاراً قبل ساعات فقط من سيطرة الجيـ.ـش “الإسرائيلي” على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي الأسبوع الماضي، بعدما طمأنتها سابقاً بأن المعبر الذي يشكل نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، لن يتأثر وأن الفلسطينيين هناك سيمنحون أسابيع لإخلاء المنطقة بأمان.
وقال مسؤول مصري مطلع على الأحداث: “لم يتحقق أي من هذه التأكيدات، حيث أعطتنا “إسرائيل” إشعاراً قصيراً جداً حول دخول المعبر”.
تابعونا عبر فيسبوك
في حين أشار آخر إلى أنه “لا توجد حالياً خطط لتعليق العلاقات أو التخلص من كامب ديفيد، لكن طالما بقيت القوات “الإسرائيلية” عند معبر رفـ.ـح، فإن مصر لن ترسل شاحنة واحدة إلى رفح”، في إشارة إلى اتفاقات كامب ديفيد التي أدت إلى معاهدة السلام عام 1979.
وكان رئيس الوزراء “الإسرائيلي” بنيامين نتنياهو شدد سابقاً على أن السيطرة على معبر رفح كانت ضرورية لقطع تهريب الفصائل الفلسطينية.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية يوم الأحد الماضي، أيضاً أنها ستنضم إلى قضية جنوب إفريقيا التي تتهم “إسرائيل” بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية، في علامة أخرى على تدهور العلاقات بين البلدين.
كما رفضت القاهرة خلال الفترة الماضية التعاون مع “تل أبيب” لتشغيل معبر رفح، الذي كان حتى الأسبوع الماضي آخر نقطة دخول متبقية للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر.
في المقابل، نفت “إسرائيل” أن تكون عمليتها الحالية في رفح غزواً برياً كاملاً للمدينة، على الرغم من أن الهجوم شرّد بالفعل أكثر من 360 ألف فلسطيني، وفقاً للأمم المتحدة.
شاهد أيضاً: هل ظهر ذهب القذافي المفقود في ليبيا ؟