الأولى بعد إعادة انتخابه رئيساً.. بوتين في الصين مجدداً ؟!
في زيارته الثانية خلال عام واحد، حطّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رحاله في العاصمة الصينية بكين، في وجهة هي الأولى له بعد إعادة انتخابه رئيساً لروسيا في آذار الماضي.
ووصل الرئيس الروسي إلى الصين، الخميس، في زيارة دولة تستغرق يومين يلتقي خلالها نظيره شي جين بينغ.
وبعد عودته مؤخرا من جولة في فرنسا وصربيا والمجر، دافع شي عن الحق في إقامة علاقات اقتصادية طبيعية مع روسيا، وتستفيد الصين خصوصاً من واردات الطاقة الروسية الرخيصة.
وبحسب إيفان ميلنيكوف، القائم بأعمال نائب رئيس مجلس النواب الروسي فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ، سيركزان على قضايا الأمن العالمي والإقليمي في محادثات تعقد بينهما هذا الأسبوع.
وستمثل بداية فترة رئاسته الجديدة مع إظهار الدعم من أقوى شريك سياسي له نظيره الصيني شي جين بينغ.
تابعونا عبر فيسبوك
ومن المتوقع أن تسلط مهمة بوتين التي تستمر يومين الضوء على الشراكة “بلا حدود” التي يتباهى بها الرجلان في تحد للضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة بشأن الحرب الأوكرانية.
وبينما يتوقع الدبلوماسيون والمحللون أن يدفع بوتين الرئيس شي لمزيد من الدعم لاقتصاد الحرب الروسي، من الآلات والمواد الكيميائية لمساعدة صناعاتها العسكرية إلى مشتريات النفط والغاز بأسعار مخفضة.
ومن المرجح أن تكون رحلة بوتين رمزية إلى حد كبير لرؤية عالمية مشتركة تركز على “مكافحة الإرهـ.ـاب”.
وفي مقابلة مع وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” نشرت في وقت مبكر الأربعاء، أيد بوتين خطة الصين للتوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الأوكرانية، قائلاً إن بكين “لديها فهم كامل لما يكمن وراءها”.
وقال بوتين، وفقا لنص نُشر على موقع الكرملين على الإنترنت: “في بكين، يفهمون حقاً أسبابه الجذرية ومعناه الجيوسياسي العالمي”.
ومن المقرر أن يناقش بوتين أيضاً العلاقات الاقتصادية مع رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ ويزور مدينة هاربين الواقعة في شمال شرق البلاد والتي تتمتع بعلاقات تاريخية مع روسيا.
ويأتي وصول بوتين بعد مهمة قام بها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين أواخر الشهر الماضي، وذلك جزئياً لتحذير كبير الدبلوماسيين الصينيين وانغ يي من تعميق الدعم العسكري لروسيا.
ولكن على الرغم من الشراكة “بلا حدود”، التي أعلنها بوتين وشي في بكين قبل أيام فقط من بدء الحرب الأوكرانية، فقد تجنبت الصين حتى الآن توفير أسلحة وذخيرة فعلية للمجهود الحربي الروسي.
وعلى الرغم من المحادثات الداخلية الأمريكية الأولية حول فرض عقوبات على البنوك الصينية، قال المسؤولون الأمريكيون الشهر الماضي إنهم ليس لديهم مثل هذه الخطط بعد.
وارتفعت واردات النفط الروسي إلى الصين، بما في ذلك عبر خطوط الأنابيب بموجب عقود طويلة الأجل، خلال الربع الأول من العام الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 2.14 مليون برميل يومياً، مما يجعل موسكو أكبر مورد لها للعام الثاني على التوالي.
وقفزت واردات الصين من الغاز الروسي العام الماضي نحو 40% مقارنة مع 2022 إلى 33.7 مليار متر مكعب، وفقاً لحسابات “رويترز” لأرقام الجمارك وبيانات من “آر.بي.إيه.سي” للاستشارات.
وعلى الرغم من الارتفاع، لا تزال شركة الطاقة العملاقة المملوكة للكرملين “غازبروم” تكافح من أجل سد الفجوة في مبيعات الغاز الأوروبية المفقودة.
ومن المتوقع أن تشهد الزيارة توقيع اتفاقيات بين روسيا والصين من شأنها أن تزيد من التهاون الاقتصادي والعسكري بين الدولتين الحليفتين، في ظل تركيز الولايات المتحدة أنظارها على ما ستفضي إليه زيارة القيصر الروسي لبكين.
شاهد أيضاً : “بلينكن الراقص” نشطاء يسخرون وزير الخارجية الأمريكي وهو يرقص في كييف ؟!