أصحاب السرافيس يخفضون ساعات عملهم في ظل شح المازوت
حرمت لجنة نقل الركاب 50 آلية نقل عامّة في دمشق من مخصصاتها من المازوت، بسبب امتناعها عن العمل، وبيعها جزء من المخصصات لسد الاحتياجات اليومية.
وقال مصدر في محافظة دمشق لجريدتنا، إنّ قرار الحرمان صدر في اجتماع الّلجنة الدوري حيث حُرِمت 50 آلية نقل عاملة على عدد من الخطوط بسبب توقفها عن العمل.
الليتر بـ 4 ألاف …
ورصدت جريدتنا توقّف عدد من باصات وسرافيس النقل بين دمشق وريفها، عن العمل بسبب بيع مخصّصاتها من المازوت.
وقال أحد سائقي السرافيس لجريدتنا، إنّه يضطر إلى بيع بعض مخصصاته من المازوت ليواكب ارتفاع الأسعار الجنوني في الأسواق وعدم كفاية دخله اليومي للمصاريف المعيشية.
وأضاف: “أبيع الليتر بمبلغ 4 ألف ليرة سورية، أدفع بها قسطاً من ديوني واشتري بعض مؤونة البيت لعدة أيام، في حين لو كنت أعمل لن أجلب نصف هذا المبلغ دون النظر للتصليحات التي قد اضطر دفعها في حال حصول أي عطلٍ في الباص”.
مخصصات محدودة
وتحت جسر الرئيس وفي البرامكة أوضح عدد من السائقين لجريدتنا بأن المخصصات اليومية المحددة بـ 30 ليتر لا تكفي لأكثر من 5 رحلات يومية، أو قطع مسافة ما بين 100 كم إلى 150 كم، حسب طول خط السرفيس وإن كان ضمن المدينة أو بين المدينة والريف، بينما كمية 40 ليتر مازوت ستكون كافية للقيام بـ 8 رحلات يومياً، وبذلك تغطي طوال فترة حركة الركاب.
من جهة أخرى اشتكى مواطنون في دمشق خط مزة جبل ، من أنّ المواصلات تتوقّف تقريبا بعد ظهيرة كل يوم وخصوصاً بعدالساعة الرابعة مساءاً.
ولفتوا إلى أنّ معظم الباصات لاتعمل بعد الظهر وتحتفظ بمخصصات المازوت لبيعه “بالحر”، مايجعلهم ينتظرون وقتاً طويلاً في الطرقات للعودة إلى منازلهم، أو يضطرون لدفع بين 2000 و4000 ليرة سورية، يومياً للسيارات التي تعمل على الخط.
تأخر منح المازوت
ولاتعدّ هذه المشاكل فردية بل هي جماعية تشمل المئات، وتشمل أيضاً العشرات من سائقي الباصات والسرافيس الذين أنهكهم الغلاء فاضطروا إلى الاتجار بالمازوت.
حيث أكد مازن دباس عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل في محافظة دمشق في تصريح لجريدتنا وجود تأخر في تأمين مادة المازوت لمختلف وسائل النقل العاملة في العاصمة وحتى على خطوط دمشق وريف دمشق من سرافيس وباصات إضافة إلى البولمانات في مراكز الإنطلاق.
وأكد دباس أن قرابة 3500 آلاف سرفيس تحصل على كامل الكمية الممنوحة لها بمقدار 40 ليتراً للسرافيس 24 راكباً، و30 ليتراً لـ 11 راكباً، كما تزود الباصات العاملة والمقدرة بـقرابة 150 باص نقل داخلي بـ 90 ليتراً لكل منها بشكل يومي، دون أي تغيير على الكميات المخصصة.
مبيناً أن الإجراء الأخير المتخذ وحصر التوزيع ضمن كازيات مع قفل بطاقاتهم الذكية على الكازيات المحددة، خففا الازدحامات التي كانت تحصل في أثناء التعبئة في تجمع البرامكة في ظل الأعداد الكبيرة.
كما نوه بمتابعة أي شكاوى واردة حول واقع النقل، مع اتخاذ المخالفة اللازمة من مديرية التموين بحق أي مخالفات في مراكز انطلاق البولمان وخاصة في حال تقاضي أجور زائدة عن التعرفة.
وكانت وزارة النفط قد أصدرت تعميماً للكازيات أعلنت فيه تخفيض كميات البنزين الموزعة على المحافظات بنسبة 17% وكميات المازوت بنسبة 24 % بشكل مؤقت