بعد مظاهرات طالبت بـ”إسقاطه”.. “الجولاني” يهدد الجميع في إدلب ؟!
مجموعة من الاتهامات وجهها قائد “تحرير الشام” أبو محمد الجولاني إلى المتظاهرين والمشاركين في الاعتصامات التي نادت بإسقاطه وإسقاط فصائله في الشمال السوري، وذلك في إطار تعليقه على “فض اعتصام مناوئ له أمام المحكمة العسكرية بالقوة الثلاثاء الماضي”.
وقال “الجولاني” في لقاء مع عدد من “الوجهاء” أمس الأربعاء، إنه في السابق “كانت هناك كثير من المطالب المحقة يطالب بها الناس، وجلسنا مع جميع شرائح المجتمع، ولبّيت معظم المطالب كما شاهد الجميع، وبقيت بعض المطالب لايزال العمل عليها قائماً”.
وزعم أنه خلال الفترة الأخيرة “انحرفت المطالب عن مسارها الحقيقي، وتحولت إلى حالة من التعطيل للمصالح العامة في المحرر، واستخدمت أساليب تؤدي إلى تعطيل الحياة المؤسساتية والعامة في المحرر”، وفقاً لما نقلته مصادر محلية.
تابعونا عبر فيسبوك
وأشار إلى أنه “حذر في السابق من أن المساس بالمصالح والقواعد العامة، وتجاوز الخطوط الحمراء سيدفع السلطة للتحرك ومواجهة الأمر”، مضيفاً: “حد المطالبة بالحقوق والإصلاحات وبعض القرارات، على العين والرأس، ويتم تلبيته، أما أن يصل الأمر إلى التعطيل في المحرر، وقطع الطرقات وإزعاج الناس والألفاظ النابية، وحمل السلاح في المظاهرات، فهذه الحالة تجاوزت حدها الطبيعي”.
وبحسب “الجولاني” فإن المشاركين في اعتصام الأمس “اعتدوا على أهالي إدلب في أثناء مناصحتهم للمرة الثالثة”، مضيفاً أن القوى الأمنية “تدخلت وأنهت وحسمت الموقف”.
وزعم أنه “من بين كل الوسائل التي تملكها السلطة، في الفترة الماضية، لم تستخدم إلا لغة الحوار والمسارعة في تلبية مطالب الناس، بالقدر الذي نستطيعه ضمن الظروف العامة الشاملة للمحرر”.
واعتبر “الجولاني أن المحرر دخل في مرحلة جديدة، ويجب أن يعود المحرر لانتظامه، ولن نسمح أن تعود حالة الفوضى والتشرذم”.
واعتبر أن البعض “ساقه حقده للتضحية بكل المحرر”، مضيفاً: “من هان عليه المحرر فقد هان علينا، ولن نتهاون مع أي شخص أو تجمع أو حزب أو فصيل يريد إيذاء المحرر، وعلى هذا نجتمع جميعاً”.
ودعا “الجولاني” الحضور إلى الوقوف إلى جانب “تحرير الشام” ضد من قال إنهم “يريدون الإخلال بالموازنات التي بني عليها المحرر الذي بني على أعمدة، وأي إخلال بأحدها، ستختل جميع الأعمدة”، مضيفاً: “لصالح من يريد البعض إدخال المحرر في حالة من الفوضى، وما هي الصورة التي يراد تصديرها للعالم عن الثورة السورية”.
كما “حذّر من أن المقيمين في شمال غربي سوريا ليسوا حقل تجارب لأحد، كل فصيل أو حزب يريد أن يجرب أفكاره التي فشلت على مدار 100 عام”، مردفاً: “يجب أن نكون أهل مسؤولية ونرقى بأفكارنا لبناء ثمار دماء شهدائنا !”.
شاهد أيضاً : الأسد أبرز الحاضرين.. أبو الغيط: سوريا على جدول أعمال القمة ؟!