الأعنف منذ قرن.. فرنسا وألمانيا تعيشان “فوضى الطبيعة” ؟!
في حادثة تعد الأولى منذ قرن مضى، شهد الغرب الأوروبي فيضانات مدمرة، بعد أيام من الأمطار الغزيرة والمتواصلة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه في الأنهار ووصولها إلى الشوارع والمنازل.
ففي ألمانيا، ارتفع عدد القتلى إلى 103، وكان معظم الضحايا في هذا البلد. وفي ولاية زارلاند الحدودية مع فرنسا، تواجه مقاطعة موسيل فيضانات مدمرة بعد تساقط أمطار غزيرة، وارتفاع منسوب المياه بشكل سريع.
وبحسب وسائل إعلام محلية أدى انهيار جزء من حاجز مائي في بلدة كفيرشيد إلى وقف العمل بمحطة لإنتاج الطاقة الكهربائية في المنطقة.
تابعونا عبر فيسبوك
الصحف الألمانية وصفت هذه الفيضانات بأنها “لم يشهد لها مثيل خلال قرن”، ومن المتوقع أن يتفقد المستشار الألماني أولاف شولتس المنطقة.
وفي ولاية راينلاند بالاتينات المجاورة، دعا عناصر الإطفاء نحو 200 من سكان بلدة شودن إلى مغادرة منازلهم بسبب ارتفاع منسوب المياه، وسيتم توفير مأوى مؤقت لهم في قاعة للتمارين الرياضية.
هؤلاء العناصر يعملون في عدد من بلدات جنوب غرب ألمانيا لإجلاء السكان تحسباً لوقوع انزلاقات أرضية بسبب الكمية الضخمة من المياه.
هيئة الأرصاد المناخية أصدرت تحذيراً من فيضانات “هائلة” في مناطق جنوب غرب البلاد، ولا سيما في ولايات زارلاند، وجزء من بادن فورتمبرغ، وراينلاند بالاتينات، وهسن، وشمال الراين فستفاليا.
في فرنسا، أصدرت السلطات أعلى مستوى من الإنذار من خطر الأمطار والفيضانات في موسيل، وتدخل رجال الإطفاء لمساعدة المئات في مناطق ارتفع منسوب المياه في بعضها إلى 40 سنتيمتراً.
ووفقاً لوزير الداخلية جيرالد دارمانان، دعا السكان لاتخاذ “أقصى درجات الحذر واحترام تعليمات السلطات”، والبقاء في منازلهم. وأثرت الفيضانات والأمطار الغزيرة على ما يقرب من 117 بلدية في المنطقة.
شاهد أيضاً : «زيلينسكي» يهاجم الحلفاء ويتحدث عن انخفاض الروح المعنوية