بعد تهديد ووعيد.. اعتداء على المتظاهرين في إدلب ؟!
في ظل استمرار خروج المظاهرات المطالبة بـ”إسقاط الجولاني وتحرير الشام” في مناطق متفرقة في إدلب، اعتدى عناصر تابعة لـ”الهيئة” على المظاهرات يوم أمس الجمعة وأقاموا الحواجز العسكرية لمنع وصول المتظاهرين إلى مركز المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن المظاهرات خرجت عقب صلاة الجمعة، في وسط إدلب ومدن وبلدات بنّش وسلقين والأتارب وأبين سمعان وكفرتخاريم وحزانو وجسر الشغور.
وطالب المتظاهرون بإسقاط “الجولاني”، ورفض سياسة احتكار القرار، وتنفيذ إصلاحات مُجدية لا شكلية، والإفراج عن جميع المعتقلين، وإبعاد العسكر عن إدارة الشؤون المدنية، وعدم تهديد المحتجين بـ”السلاح والفوضى”.
ونشرت “تحرير الشام” قوات عسكرية وأمنية في الطرقات الرئيسة وأبرز الدوارات والمدن، وحواجز على طريق بنش- إدلب، لمنع وصول المتظاهرين إلى مركز المدينة.
تابعونا عبر فيسبوك
واعتدى عناصر “أمنيون” بالهراوات على متظاهرين في جشر الشغور بريف إدلب الغربي، وأطلقوا الرصاص بالهواء، وفق المصادر المحلية، وتسجيلات مصورة متداولة.
كما ظهر أحد المتظاهرين من جسر الشغور في تسجيل مصور، وقال إن عناصر يتبعون لـ”الأمن العام”، “اعتدوا عليه وعلى ابنه حين كانا ذاهبين إلى الصلاة، مع تهديدهم بعدم الانضمام إلى المظاهرات”.
وأفادت المصادر بوجود حالات اختناق بين المتظاهرين في مدينة بنش، جراء اشتباكات بالحجارة مع عناصر تتبع لـ”تحرير الشام” قدمت إلى البلدة.
ولم تصدر “الهيئة” أو “حكومة الإنقاذ” أي توضيح حول ما يفعله العناصر مع المتظاهرين، بينما نشرت قنوات مقربة من “تحرير الشام” بياناً قالت فيه، إن “متظاهرين اعتدوا على مقاتلي الجناح العسكري في أطراف مدينة إدلب بالضرب والحجارة، وأن هناك أكثر من 6 إصابات بعضها خطيرة”.
وقبل أيام قال “الجولاني” إن “معظم مطالب المحتجين لُبّيت في المنطقة، وبقي بعض منها، لكن المطالب انحرفت عن مسارها الحقيقي وتحولت إلى حالة من التعطيل للمصالح العامة”، موجهاً تهديداته إلى المحتجين.
وأضاف أن “الهيئة حذرت سابقاً من أن أي مساس بالمصالح والقواعد العامة تجاوز لخطوط حمراء، وأن السلطة ستتحرك لمواجهة هذا الأمر”، وذكر أن “إدلب قد دخلت في مرحلة جديدة، ويجب أن يعود المحرر لانتظامه، وقد انتهى وقت المطالب”، في وقت أكد فيه أن “لن يسمح بأن تعود حالة الفوضى والتشرذم”، حسب تعبيره.
وفي 14 من أيار الحالي، وقعت حادثة اعتداء من عناصر يتبعون لـ”تحرير الشام” بالأيدي والهراوات على محتجين في خيمة احتجاج وسط مدينة إدلب، وأطلقوا النار في الهواء، وأزالوا الخيمة.
من جانبها، قالت “حكومة الإنقاذ”، إن “الاعتداء بدأ من المعتصمين على وجهاء بالمنطقة، تبعه تدخل الأمن العام”.
ومنذ 26 من شباط الماضي، تواجه “تحرير الشام” احتجاجات ومظاهرات طالبت بإسقاط “الجولاني”، ورفضت سياسة احتكار القرار، والتفرد بالسلطة.
شاهد أيضاً : سوريا حاضرة في لقاء الرئيسين الروسي والصيني ؟!