عبد اللهيان تعرّفوا إلى “كبير الدبلوماسية” الإيراني ؟!
أعلنت إيران رسمياً وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بتحطم مروحيته فوق محافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي البلاد، إضافة إلى وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ومرافقين لهما، في وقت دعت الحكومة وزرائها إلى اجتماع طارئ برئاسة نائب الرئيس الأول محمد مخبر.
لكن من هو وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان ؟!
بدأ كبير الدبلوماسيين الإيرانيين حياته على بعد 340 كيلومتراً شرق طهران، وُلد عام 1964 لعائلة فقيرة في مدينة دامغان، وبينما كان لا يزال في السادسة من عمره توفي والده، فاضطرت العائلة في سعيها للبحث عن ظروف أفضل للانتقال إلى العاصمة، حيث استقرت في أحد أفقر أحياء المدينة جنوب مطار “مهرآباد” الدولي.
فعاش بمستوى كبير من الفقر والحرمان خلال طفولته، إذ لم يكن هناك مستشفى أو حتى عيادة صغيرة حيث نشأ، وبعد ذلك، بمساعدة مجموعة من السكان المحليين وأصدقائه، أنشأوا جمعية خيرية، على ما روى في إحدى مقابلاته.
وخلال الحرب العراقية الإيرانية بين 1980 و1988، تطوع عبد اللهيان للخدمة في قوات بلاده.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي العام 1991، حصل على درجة البكالوريوس في العلاقات الدولية، ثم أكمل الماجستير والدكتوراه في التخصص نفسه من جامعة طهران، وسرعان ما دخل السلك الدبلوماسي، وعُيّن وكيلاً لسفارة بلاده في العراق عام 1997.
كما كان له باع طويل في الدبلوماسية الإيرانية، حيث تولى مناصب عدة في وزارة الخارجية، من بينها منصب المدير العام بالوزارة لشؤون الخليج والشرق الأوسط عام 2010.
وتولى عبد اللهيان منصب نائب وزير الخارجية المكلف بالشؤون العربية والإفريقية عام 2011، قبل أن يعين على رأس الوزارة عام 2021 في عهد الرئيس إبراهيم رئيسي.
كما كسب كبير الدبلوماسيين الإيرانيين حسين أمير عبد اللهيان زخماً إعلامياً خلال الفترة الماضية خاصة مع تكثيف الجهود الدبلوماسية بشأن الحرب “الإسرائيلية” على قطاع غزة المحاصر.
كذلك كان معروفاً بأنه طور علاقات وثيقة مع الحرس الإيراني، بما في ذلك قائده السابق قاسم سليماني، خلال العقود التي قضاها في المناصب العليا في وزارة الخارجية.
فيما وصف أحد المشرعين الإيرانيين عبد اللهيان بأنه “قاسم سليماني آخر في مجال الدبلوماسية”، حسب تقرير نشرته مجلة “فورين بوليسي”، بعد تشكيل الحكومة الجديدة عام 2021.
في حين حظي ترشيح عبد اللهيان لتولي حقيبة الخارجية بأغلبية 270 صوتاً مقابل 10 أصوات، في البرلمان الذي يقوده المحافظون، وأظهرت النتيجة آنذاك حجم التأييد والثقة التي يحظى بها القادم الجديد إلى وزارة الخارجية.
ومنذ تسلّمه منصبه عام 2021، أعلن حسين أمير عبد اللهيان بشكل واضح ما يريد تحقيقه من خلال وزارة الخارجية.
وقد شارك بشكل كبير في الدبلوماسية الإقليمية مع الدول العربية.
كما التقى في الأشهر الأخيرة، بقادة الفصائل الفلسطـ.ـينية، وشارك في محادثات سرية غير مباشرة مع الولايات المتحدة، في شباط وأيار الحالي في عمان لمناقشة نزع فتيل التوترات وتخفيف العقوبات المتعلقة ببرنامج إيران النووي.
يذكر أن وبعد مرور نحو 12 ساعة على سقوط مروحية الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان، بمحافظة أذربيجان الشرقية شمال غربي إيران، بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف، أكد محسن منصوري، مساعد رئيسي مقتله.
فقد نعاه بتغريدة على حسابه في منصة “إكس”، أمس الاثنين، مؤكداً مصرعه مع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في الحادث.
ولاحقاً أعلن التلفزيون الإيراني رسمياً وفاة رئيسي وعبد اللهيان، فضلاً عن المرافقين السبعة الذين كانوا على متن المروحية.
شاهد أيضاً : محمد مخبر.. من هو نائب الرئيس الإيراني الذي سيتولى رئاسة البلاد ؟!