علي باقري كني.. خليفة “عبد اللهيان” لتولي الخارجية الإيرانية ؟!

منذ الساعات الأولى لتأكيد مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع وزير خارجيته، حسين أمير عبد اللهيان، طفا إلى الواجهة ثانية اسم مساعده علي باقري كني، الذي كان لعب دوراً بارزاً قبل أكثر من سنتين خلال مفاوضات إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب.

فقد أشار العديد من المراقبين إلى أن مساعد وزير الخارجية الراحل للشؤون السياسية علي باقري كني، الذي شغل منصب المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، من أبرز المرشحين لخلافة عبد اللهيان.

فالدبلوماسي البالغ من العمر 57 عاماً، شغل منصب النائب السياسي في وزارة الخارجية منذ أيلول عام 2021.

كما شغل سابقاً منصب نائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني من عام 2007 إلى 2013 .

كذلك ترأس الحملة الرئاسية لسعيد جليلي في الانتخابات الرئاسية سنة 2013.

تابعونا عبر فيسبوك

وهو نجل محمد باقر باقري، العضو السابق في مجلس الخبراء وابن شقيق محمد رضا مهدوي كني.

إلى ذلك، عمل كمفاوض رئيسي في الوساطة بين إيران والولايات المتحدة من أجل اتمام صفقة إطلاق سراح سجناء أمريكيين.

وكان من المتوقع أن يلتقي باقري كني في جنيف يوم الاربعاء المقبل مسؤولين من الاتحاد الأوروبي، عقب الاجتماع غير المباشر الذي عقد في سلطنة عمان الأسبوع الماضي بين وفد أمريكي وإيراني، حسب ما أفاد مراسل “وول ستريت جورنال”.

إلا أن هذا الاجتماع ألغي الآن بطبيعة الحالي، على ضوء مقتل رئيسي وعبد اللهيان فضلاً عن 7 من مرافقيهما.

وكان الهلال الأحمر الإيراني أعلن بوقت سابق اليوم الإثنين انتشال جثث ضحايا تحطم المروحية بمن فيهم رئيسي وعبد اللهيان، و7 أشخاص آخرين كانوا في المروحية التي تحطمت أمس الأحد في شمال غرب البلاد.

فيما أوضح رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند عبر التلفزيون الرسمي أن الجثث نقلت إلى مدينة تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية حيث وقع الحادث، إثر سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف.

يذكر أن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، الذي توفي عن عمر ناهز الــ 60 كان واجه الغرب، بينما كان يشرف أيضاً على المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامج بلاده النووي. ومثل التحول المتشدد في طهران بعد انهيار مفاوضات الاتفاق النووي في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه بشكل من جانب واحد.

كما ظل قريباً من الحرس الإيراني، وأشاد ذات مرة بقائد فيلق القدس، قاسم سليماني، الذي قتلته غارة أمريكية بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020، معتبراً أن “سليماني ساهم في السلام والأمن العالميين”.

كما هدد بالانتقام من “إسرائيل”، وأشاد بالهجوم الذي شنته بلاده عليها في نيسان الماضي.

شاهد أيضاً : البيت الأبيض يعلق على حادثة مروحية رئيسي؟!