غاب “المرشد الثالث” في إيران!
منذ “الثورة” عام 1979، ظلت السلطات الرئيسية داخل إيران في أيدي “المرشد الأعلى” علي خامنئي، ولا يعدو الرئيس الإيراني كونه رئيس حكومة تنفيذية.
هذا الأمر أراد خامنئي التأكيد عليه حتى قبل إعلان وفاة رئيسي، حينما قال إن “شؤون البلاد لن تتأثر بحادثة الطائرة”، ولاحقاً عندما أوكل الرئاسة إلى النائب الأول تمهيداً لإجراء الانتخابات الرئاسية خلال وقتٍ قريب.
كل ذلك يدل على محاولة إجراء انتقال سلس للسلطة، لكن واقع الحال بالتأكيد ليس بهذه الانسيابية فغياب رئيسي المفاجئ وجه طعنة لمشروع كان يحضر له “المرشـد”، لإعلان خليفته وتوفير انتقال سلس في الموقع الأعلى داخل إيران.
رئيسي كان المرشح الأوفر حظاً لوراثة “المرشـد”، منذ تعيينه في رئاسة هيئة دينية عام 2015 ثم رئيساً للقضاء، ولاحقاً تمهيد الطريق ليكون الرئيس عام 2021 بدعم من المرشد.
تابعونا عبر فيسبوك
المنافسة انحصرت على خلافة المرشـد بين “الابن السياسي” إبراهيم رئيسي، و”الابن الشرعي” مجتبى خامنئي.
رحيل رئيسي جاء وسط عواصف سياسية ورياح إقليمية، حرب غزة وهجمات البحر الأحمر وحرب العلن بين طهران و”تل أبيب”، إضافة إلى المنافسة الأمريكية – الإيرانية في العراق، لذلك لا شك أن غياب “المرشـد الثالث” سيترك بصماته على إيران والمنطقة.
شاهد أيضأً: في الدستور الإيراني..تعرف على منصب الرئيس في إيران