آخر الاخباررئيسيمحليات

صيصان تركية في المداجن السورية.. “قريباً سنتفاجأ بأنه لم يعد لدينا فروج”!

بعد السماح بدخول صيصان وبيض من الشمال السوري لاستمرار الإنتاج في قطاع الدواجن بسبب وجود قلة بدجاج “الأميات”، أكد عضو لجنة الدواجن في غرفة زراعة دمشق وريفها مازن مارديني لـ”كيو بزنس” أن “هذا القرار سيدمر القطاع بطريقة غير مباشرة، وستظهر النتائج قريباً”.

وبيّن مارديني عدم وجود “أميات” في الشمال، وبالتالي الداخل إلى المحافظات السورية هو قادم من تركيا، قائلاً: “المربي تفاجأ بدخول بيض “التفقيس” والصيصان من تركيا عن طريق الشمال بعشوائية وكثافة”.

تابعونا عبر فيسبوك

وأشار إلى دخول عدد قليل من صيصان والبيض بشكل نظامي، وتم ترسيمها، فيما دخلت أعداد أخرى إلى المحافظات عن طريق التهريب، مضيفاً: “حالياً سنفرح بانخفاض أسعار الفروج لكن قريباً سنتفاجأ بأنه لم يعد لدينا فروج بسبب الأوبئة!”.

وتحدث عضو لجنة الدواجن عن وجود مخاوف من الأمراض والأوبئة المنتقلة من تلك الصيصان الذي يوجد عليها الكثير من إشارات استفهام، لعدم ضمان المنتج التركي خصوصاً أن الحكومة التركية حظرت أكثر من 26 مدجنة بسبب انتشار مشاكل صحية وأوبئة، وبالتالي قد تكون مؤذية للقطعان الموجودة في سوريا.

مارديني أكد أنه قد يظهر مشاكل صحية جديدة في قطاع الدواجن غير معلومة بالنسبة للمربين ولم تكن موجودة سابقاً، بعد دخول الصيصان والبيض من الشمال.

وعن الأسعار، ذكر أن سعر الفروج الحي 27 ألف من أرض المدجنة، علماً أن كلفته الحقيقية 32 ألف ليرة، مشيراً إلى أن وزارة التجارة الداخلية تستحوذ على التسعير، دون مراعاة التكاليف الحقيقية لمربي الدواجن ما يدفع بهم إلى الهرب من دائرة الإنتاج نتيجة الخسائر الكبيرة التي تلحق بهم.

وأشار عضو لجنة الدواجن إلى أن سعر صندوق البيض من أرض المدجنة 600 ألف أي سعر الكرتونة الواحدة 50 ألف، لكن التسعيرة التموينية أقل من ذلك، محددة بـ49 ألف، وبالتالي غير مناسبة للتكاليف الحقيقية وأجور النقل وإلخ.

وتوقع مارديني زيادة إنتاج البيض بما يغطي حاجة السكان، حيث سيلحق الفرد، بيضة واحدة.

من جهته، أوضح رئيس رابطة طب الدواجن في سوريا الدكتور البيطري عامر العظم لـ”كيو بزنس”، أنه بسبب وجود نقص حاد في الصيصان، تم اتخاذ قرار بإدخال صيصان من الشمال السوري عن طريق المعابر لتغطية حاجة القطاع، ولعدم الاضطرار فيما بعد إلى استيراد الفروج المثلج، وللحد من ارتفاع الأسعار مثل ما حصل من حوالي شهرين، حيث وصل سعر الكيلو إلى 42 ألف، والشرحات إلى 100 ألف ليرة.

وأضاف العظم أنه قبل القرار، كان من الممكن أن يصل سعر الصوص إلى رقم خيالي 30 ألف، ما سينعكس على ارتفاع أسعار الفروج.

وعن تأثير البيض والصيصان الداخلة عن طريق الشمال على صحة الدواجن، أجاب أن الأمراض الصحية التي يتم رصدها حالياً طبيعية، نافياً وجود أي تأثير صحي لها على القطاع.

لكنه نوه إلى ضرورة خضوع الصوص القادم من الشمال إلى الحجر الصحي لفحصه والتأكد من سلامته الصحية قبل بيعه إلى مربي الدواجن، وكذلك الأمر بالنسبة للبيض حيث يجب فحصه.

وحذر الدكتور المربين من استخدام اللقاحات المهربة غير مضمونة من ناحية الحفظ والتخزين والنقل والصلاحية، قائلاً: “المخاوف من اللقاحات المهربة أكثر من الصوص القادم بطريقة “غير نظامية””.

شاهد أيضاً: البوظة بسعر الذهب.. المالية تعتبر البائع “حرامي” !

زر الذهاب إلى الأعلى