الحادث لم يكن “صدفة”.. روايات روسية عن سبب سقوط “مروحية رئيسي” ؟!
شككت مواقع روسية بأن حياة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي كان مهددة قبل حادث سقوط مروحيته، حيث أشار بعضها إلى أن الحادث الذي أودى بحياته مع وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان قد “يكون نتيجة لتخريب” من قبل الولايات المتحدة و”إسرائيل”، أو حتى بعض القوى الداخلية في إيران نفسها.
ووفقاً لتقرير موقع “نيوز ري” في 19 من أيار الحالي، هبطت طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اضطرارياً في الجبال القريبة من الحدود الإيرانية الأذربيجانية.
وكان على متن الطائرة، بالإضافة إلى رئيسي، وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان، وحاكم أذربيجان الشرقية مالك رحمتي، وعدد من الأشخاص الآخرين. وكان من المقرر أن يسافر الرئيس الإيراني إلى تبريز لافتتاح مشروع في مصفاة نفط محلية.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانبها، استبعدت رئيسة تحرير قناة “ار.تي”، مارغريتا سيمونيان، أن تكون الحوادث التي طالت حلفاء روسيا “صدفة”. وأضاف السيناتور أليكسي بوشكوف على قناته في “تيليغرام” أن رئيسي ربما كان هدفاً لمحاولة اغتيال.
بدوره، كتب المدون الباكستاني شهريار خان أن وكالة المخابرات المركزية و”الموساد” ربما تعملان على زعزعة استقرار الدول المعادية لهما.
وفي ختام تقرير موقع “نيوز ري”، نقل عن وكالة أنباء الطلبة الإيرانية الصور الأولى من موقع تحطم المروحية، مشيراً إلى أنها اكتُشفت على بعد 30 كيلومتراً من قرية “تافال”.
وحسب البيانات الأولية، اصطدمت المروحية بالجبل واشتعَلت فيها النيران، واستغرق العثور على رئيسي أكثر من 11 ساعة.
ذكر الموقع الروسي تصريحات لعالم السياسة أليكسي ماكاركين، مشيراً إلى أن حادثة الطوارئ التي تعرضت لها مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد تكون نتيجة عمل تخريبي من قبل الولايات المتحدة أو “إسرائيل” أو بعض القوى الداخلية في إيران نفسها.
ويستبعد ماكاركين احتمالية سقوط الطائرة تلقائياً بسبب الظروف الجوية السيئة في المنطقة، والتي تزيد من صعوبة عمليات الإنقاذ.
وفقاً لماكاركين، فإن الغرب و”إسرائيل” هما المشتبه بهما الرئيسيان نظراً للهجمات التي تعرضت لها “إسرائيل” خلال فترة حكم رئيسي.
وأوضح الخبير أن دعم رئيسي للفصائل الفلسـ.ـطينية هو أحد الأسباب المحتملة، مشيراً إلى أن هذا الدعم لا يقتصر على رئيسي فقط، بل يمتد إلى المرشد الإيراني خامنئي.
كما أشار ماكاركين إلى أن الصراعات الداخلية في إيران قد تكون سبباً محتملاً في وفاة رئيسي.
العالم السياسي سيرغي ماركوف لم يستبعد تورط “إسرائيل” في الحادث، موضحاً أن المخابرات “الإسرائيلية” قد تكون تنتقم من رئيسي لمواقفه المتشددة تجاه سياسات “تل أبيب”.
وأشار ماركوف إلى أن وفاة رئيسي لن يكون لها تأثير كبير على السياسة الداخلية الإيرانية، نظراً لأن الزعيم الحقيقي للبلاد هو الخامنئي.
في المقابل، يرى ماركوف أن وفاة الرئيس الإيراني قد تسبب أزمة خارجية. وأوضح أن الدول التي لم تعرب عن دعمها لإيران، مثل “إسرائيل” والولايات المتحدة وأوكرانيا، تأتي في مقدمة المشتبه بهم في حادثة الطوارئ هذه.
شاهد أيضاً : منظمة أوروبية ستعلن عن اعتقالها!