بعد اعتراف وتصريح مثير للجدل… إسبانيا تشعل غضب “إسرائيل” ؟!
تصاعد التوتر بين “إسرائيل” وإسبانيا خلال الأيام الماضية، لاسيما بعد اعتراف مدريد بدولة فلسطين.
إلا أن هذا التوتر بلغ ذروته اليوم الجمعة، مع إعلان وزير الخارجية “الإسرائيلي” يسرائيل كاتس أنه قرر قطع العلاقات بين القنصلية الإسبانية والفلسطينيين، ومنعها من تقديم الخدمات للفلسطينيين في الضفة الغربية.
كما وجه انتقادات لاذعة ومسيئة لنائبة رئيس الوزراء الإسباني التي لم تكتف بالدعوة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بل “لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر”.
ووصفها بـ”الشخص الجاهل والمليء بالكراهية”، داعياً إياها إلى “دراسة 700 عام من الحكم الإسلامي المتطرف في الأندلس أي إسبانيا اليوم” وفق زعمه!.
تابعونا عبر فيسبوك
وكانت السفيرة “الإسرائيلية” لدى إسبانيا نددت أمس الخميس بتصريحات وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز التي قالت إنها تريد تحرير فلسطين “من النهر إلى البحر”، معتبرة أنها “دعوة إلى إزالة إسرائيل”.
يذكر أن دياز، زعيمة حزب سومار اليساري المتشدّد ووزيرة العمل، كانت أدلت بهذه التصريحات في مقطع فيديو نُشر الأربعاء على منصة “إكس” بعد إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين.
وقالت حينها “نرحب اليوم باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين” لكن “لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر”، منددة بـ”الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
ويشير شعار “من النهر إلى البحر” إلى الحدود الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني، والتي امتدت من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط قبل قيام دولة “إسرائيل” عام 1948.
فيما ينظر منتقدوه، لا سيما الحكومة “الإسرائيلية” إلى تلك العبارة، على أنها دعوة إلى إزالة “إسرائيل”.
وكانت ثلاث دول أوروبية هي إسبانيا وإيرلندا والنروج أعلنت الأربعاء الماضي قرارها الاعتراف بدولة فلسطين، ما أثار غضب “إسرائيل” ودفعها إلى استدعاء سفراء تلك الدول للتشاور.
شاهد أيضاً : ألمانيا: سنعتقل نتنياهو في حال صدور أمر من الجنائية الدولية !