آخر الاخباررئيسيسياسة

من البلاغ إلى السفير.. العلاقات السورية _ السعودية “مسار الازدهار”

في يوم من أيام شهر آب/ أغسطس عام 2017، تلقت المعارضة بلاغاً مفاجئاً من السعودية مفاده أن عليها القبول ببقاء الرئيس الأسد، وإلا فإن الرياض ومن حولها الدول المعنية بالملف السوري ستنفرد بحل للأزمة دون المعارضة، وماتلا هذا البلاغ بعد ذلك كان بداية إنعاش العلاقات بين العاصمتين بعد سنوات من القطيعة.

تصريحات وتسريبات

 

بلاغ المملكة للمعارضة، أعقبه  تصريح لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في آذار/ مارس 2018  لمجلة THE TIME” ” الأمريكية، وصفه المراقبون بـ “اللافت”.

إذ قال بن سلمان للمجلة الأمريكية: “الأسد سيبقى لكنني أعتقد أن مصالحه هي في ألا يسمح للإيرانيين بأن يفعلوا ما يريدون فعله”.

تابعونا عبر فيسبوك

وفي أيلول من العام نفسه رحب وزير الخارجية السوري الراحل، وليد المعلم، بـ “التغيير الملموس” في تصريحات المملكة، عقب تصريحات لوزير الخارجية السعودي ،عادل الجبير، خلال لقائه وزير الخارجية الروسي،سيرغي لافروف، في موسكو.

الجبير قال لنظيره الروسي آنذاك “إن السعودية ستعمل مع روسيا للتوصل إلى حل سياسي في سوريا”.

هذه التصريحات أعقبها تسريبات في تشرين الثاني/ نوفمبر من السنة نفسها تفيد بأن دمشق والرياض ودمشق تتفاوضان على المصالحة، ليتجنب وزير الخارجية السعودي الجديد فيصل بن فرحان، انتقاد دمشق في تصريحاته منذ تعيينه عام 2019.

ما بين أول زيارة وافتتاح السفارة

 

التنسيق بين دمشق والرياض بدأ مع زيارة رئيس الاستخبارات السعودي خالد الحميدان إلى سوريا عام 2021،حيث نقلت صحيفة الغارديان البريطانية عن مسؤول سعودي (لم تسمه)، أن حميدان التقى رئيس مكتب الأمن القومي السوري آنذاك اللواء،علي مملوك، في دمشق.

وقال المسؤول السعودي للصحيفة البريطانية: “تغيرت الأحداث إقليمياً، وهذه الزيارة هي بمثابة افتتاح لعودة العلاقات بين البلدين”.

وفي 2023  اتخذ وزير الخارجية السعودي ،فيصل بن فرحان، أول خطوة تجاه دمشق عندما أدلى بتصريحه الشهير” إن إجماعاً بدأ يتشكل في العالم العربي بأنه لا جدوى من عزل سوريا وأن الحوار معها مطلوب”.

تابعونا عبر فيسبوك

وبعدها التقى وزير الخارجية السوري فيصل المقداد نظيره السعودي في الرياض في زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول سوري منذ 2011، ليعقب هذه الزيارة استئناف العلاقات الدبلوماسية والرحلات الجوية بين البلدين.

قرار تبادل افتتاح السفارات بين البلدين في أيار 2023 لم يكن الخبر البارز وحده، إذ وجه الملك سلمان في نفس اليوم دعوة إلى الرئيس الأسد لحضور القمة العربية في الرياض.

تابعونا عبر فيسبوك

ليكون أكتوبر من ذات العام هو الحدث البارز في سير العلاقات عندما افتتحت دمشق سفارتها في الرياض وانتدبت معاون وزير الخارجية السابق، أيمن سوسان، ليكون السفير السوري هناك.

 

وتوج مسار التصالح اليوم 26 أيار/ مايو بتعيين المملكة فيصل المجفل سفيراً لها في دمشق.

 

 

شاهد أيضاً: السعودية تعيّن سفيرها لدى سوريا ؟!

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى