بحضور أردوغان.. الأمن القومي التركي يتوعد “قسد” في سوريا ؟!
تحدّث مجلس الأمن القومي التركي عن عزمه الاستمرار في “مكافحة حزب العمال الكردستاني وأذرعه” في شمال سوريا، مؤكدة على ضرورة الإسراع في القضاء على قوات “قسد” جنوب البلاد على الحدود مع سوريا.
وقال المجلس في بيان عقب اجتماعه في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان: “لن تتاح أية فرصة لأي أمر واقع ينتهك أمننا القومي ووحدة أراضي جيراننا”، وفقاً لما نقلت وكالة “الأناضول”.
وأشار البيان إلى أنه “تم تزويد المجلس بمعلومات كاملة حول العمليات التي تم تنفيذها بكل عزيمة في الداخل والخارج ضد جميع أنواع التهديدات والمخاطر التي تهدد الوحدة الوطنية لتركيا وتضامنها وبقائها، وخاصة حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب وتنظـ.ـيم الدولة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وبحسب البيان فقد “تم التأكيد على أن حزب العمال الكردستاني، ومنظمة المجتمع الكردستاني، وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، التي حولت الأراضي التي استولت عليها في سوريا والعراق إلى بؤرة للإرهـ.ـاب، سيتم القضاء عليها”.
ودعا زعيم “حزب الحركة القومية” في تركيا، دولت بهتشلي، حكومة بلاده إلى التنسيق مع الدولة السورية لشن حملة عسكرية مشتركة ضد “قسد”، وإنهاء ما وصفه “محاولات تقسيم سوريا”.
وهاجم بهتشلي في كلمة يوم الإثنين الماضي، الانتخابات التي تعتزم “قسد” إجراءها في شمال شرقي سوريا، في 11 حزيران المقبل، مؤكداً على أهمية التنسيق بين أنقرة ودمشق، لـ”منع قسد من استخدام الوسائل الديمقراطية لتغطية سيطرتها على المناطق المحتلة”.
وأضاف: “يجب على جمهورية تركيا، بالتعاون مع الدولة السورية على أساس التفاهم المتبادل والمصالحة، أي من خلال بناء جسر من التعاون بين أنقرة ودمشق، منع أي محاولة لاستخدام الوسائل الديمقراطية لتغطية المناطق التي احتلها التنظيم الإرهـ.ـابي”.
كما شدّد على ضرورة شن حملة عسكرية بالتعاون مع دمشق من أجل إنهاء “قسد”، قائلاً: “يجب اقتلاع جذور التنظيم الإرهـ.ـابي من مصادره ومن المناطق التي يتكاثر فيها، وذلك من خلال العمليات العسكرية المشتركة بين تركيا وسوريا التي أقترح تنفيذها بتنسيق. حيث لا يوجد مكان للخيانة لا داخل الوطن ولا في الجغرافيا المجاورة”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها في 18 آذار الماضي توعّد بإكمال العمليات العسكرية التركية في سوريا حتى “القضاء على التهديدات الأمنية التي تواجهها بلاده”.
وشدد أردوغان على أن تركيا ستؤمن حدودها مع العراق بالكامل بحلول الصيف القادم، و”ستكمل حتماً ما تبقى من أعمال في سوريا”.
وأردف: “هدفنا أن نورث أبناءنا تركيا خالية من ظل الإرهـ.ـاب المظلم، وبلداً دربه مضيء”، مشدداً على أن “امتلاك تركيا لجيش قوي ليس خياراً بل ضرورة بالنسبة لهم”.
شاهد أيضاً : روسيا تعلّق بـ”حدة” على “مؤتمر بروكسل” حول سوريا ؟!