مدفيديف يوجه رسالة “غير مسبوقة” إلى “الناتو” ؟!
أعلن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري مدفيديف، أن الصراع الراهن مع الغرب يذهب لتطور خطير هو “الأسوأ” في السيناريوهات الممكنة.
جاء ذلك في منشور لمدفيديف بقناته الرسمية على تطبيق “تليغرام”، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الروسية، حيث كتب، أنه يجب على الدول الغربية التي يبدو وكأنها “وافقت على استخدام” أسلحتها بعيدة المدى في عمق الأراضي الروسية، بغض النظر عما إذا كان الحديث يدور عن الأراضي القديمة أو المنضمة حديثاً، أن تفهم بوضوح ما يلي:
سيتم تدمير جميع المعدات العسكرية والمتخصصين الذين يقاتلون ضدنا على أراضي أوكرانيا “السابقة” أو على أراضي أي دول أخرى إذا تم تنفيذ هجمات على الأراضي الروسية من هناك.
كما أن روسيا ستنطلق من حقيقة أن جميع الأسلحة بعيدة المدى التي تستخدمها أوكرانيا السابقة، تخضع اليوم لسيطرة عسكرية مباشرة من دول “الناتو”. أي أن تلك ليست “مساعدة عسكرية” على الإطلاق، وإنما هي مشاركة في الحرب ضدنا، وقد تصبح مثل هذه التصرفات سبباً للحرب.
تابعونا عبر فيسبوك
وأضاف مدفيديف أنه سيتعين على حلف “الناتو” أن يقرر كيفية تصنيف عواقب الضربات الانتقامية المحتملة على المعدات والمرافق والأفراد العسكريين في كل دولة من دول الكتلة، في سياق المادة 4 و5 من معاهدة واشنطن.
وأشار ميدفيديف إلى أنه في جميع الاحتمالات، تريد قيادة “الناتو” التظاهر بأن الحديث يدور حول قرارات سيادية لدول منفردة في الحلف لدعم نظام كييف، وليس هناك سبب لتطبيق قاعدة معاهدة 1949 بشأن الدفاع الجماعي، وتلك مفاهيم “خاطئة وخطيرة وضارة”.
وأكد على أن مثل هذه “المساعدات الفردية” من دول “الناتو” ضد روسيا، سواء كانت تتعلق بالسيطرة على صواريخ كروز بعيدة المدى أو إرسال فرقة من القوات إلى أوكرانيا، تشكل تصعيداً خطيراً للصراع، وسوف تتلقى أوكرانيا السابقة وحلفاؤها في حلف “الناتو” رداً بهذه القوة التدميرية، بحيث لن يتمكن الحلف نفسه ببساطة من مقاومة الانجرار إلى الصراع.
وبحسب ميدفيديف، فإنه وبغض النظر عن مدى ثرثرة المتقاعدين في “الناتو” بأن روسيا لن تستخدم أبداً الأسلحة النووية التكتيكية ضد أوكرانيا السابقة، وحتى أكثر من ذلك ضد دول “الناتو” الفردية، فإن الحياة أفظع بكثير من تفكيرهم التافه. وقبل بضع سنوات أصر هؤلاء أيضاً على أن روسيا لن تدخل في صراع عسكري مفتوح مع نظام كييف من أتباع “بانديرا”، حتى لا تتشاجر مع الغرب، وقد أخطأوا في تقديراتهم والحرب دائرة.
وأضاف: “من الممكن أيضاً أن يخطئوا في تقديرهم بشأن استخدام الأسلحة التكتيكية النووية، برغم أن هذا سيكون خطأً فادحاً، ففي نهاية المطاف، وكما أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حق، تتمتع الدول الأوروبية بكثافة سكانية عالية للغاية، وبالنسبة للدول المعادية التي تتجاوز أراضيها منطقة تغطية الأسلحة النووية التكتيكية، هناك أخيراً إمكانات استراتيجية.
واختتم بالقول: “هذا مع الأسف، ليس تخويفاً أو خدعة نووية. فالصراع العسكري الراهن مع الغرب يتطور وفق أسوأ السيناريوهات الممكنة، وهناك تصاعد مستمر في قوة أسلحة الناتو المستخدمة. لذلك، لا يمكن لأحد اليوم أن يستبعد انتقال الصراع إلى مرحلته النهائية”.
شاهد أيضاً : ما الأسلحة التي ستسخدمها أوكرانيا لضرب العمق الروسي؟!