تركيا تفتح النار على انتخابات “قسد” في سوريا ؟!
على الرغم من كل الانتقادات التي شابت نية “الإدارة الذاتية” إجراء انتخاباتها “البلدية”، يبدو أن “قسد” وأدواتها في الشرق السوري ماضية للقيام بالخطوة، التي وصفتها الولايات المتحدة بأنها “غير نزيهة وبعيدة عن الحرية”، فيما وصفتها تركيا بأنها “انتهاك لسيادة ووحدة سوريا”.
تصريحات رسمية تركية عديدة انتقدت “انتخابات قسد” المقبلة، واعتبرتها بمنزلة فرض “أمر واقع” في المنطقة.
وفي تصريح لزعيم حزب “الحركة القومية” التركي، دولت بهشلي، في 28 من أيار الماضي، دعا لعملية عسكرية مشتركة تجمع تركيا والدولة السورية، للقضاء على حزب “العمال الكردستاني” في شمال شرقي سوريا.
حيث قال: “يجب إقامة تعاون مع دمشق للقضاء على مصدر المنظمة الإرهـ.ـابية الانفصالية من خلال العمليات العسكرية وبناء جسر من العلاقات لعدم السماح للإرهـ.ـابيين بغزو المنطقة” وفق ما نقلته صحيفة “Cumhuriyet” التركية.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي 30 من أيار الماضي، أي بعد يومين من تصريح زعيم حزب “الحركة القومية”، دولت بهشلي، عزز الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التصريحات إذ قال، إن “تركيا تتابع عن كثب الأعمال العدوانية التي يقوم بها قسد ضد سلامة الأراضي التركية والسورية بحجة الانتخابات”.
وتابع أردوغان أن بلاده “لن تسمح أبداً لقسد بإنشاء منظمة إرهـ.ـابية شمالي سوريا والعراق، خارج حدودها الجنوبية”، وأضاف: “فعلنا كل ما يتعين علينا القيام به من قبل في مواجهة فرض الأمر الواقع، ولن نتردد في اتخاذ إجراء مرة أخرى إذا واجهنا نفس الموقف”، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركية.
وفي السياق نفسه قال أردوغان، إن “القوى التي تدعم الأكراد في سوريا والعراق سوف ترى أنه لا يمكن تحقيق أي شيء بفرض الأمر الواقع”، موضحاً أن تركيا “تتوقع من جميع الأطراف الفاعلة في المنطقة تفهم واحترام هواجس تركيا المشروعة بشأن هذه القضية”.
بعد هذا التصريح، سارعت واشنطن إلى التعليق، وخلال إحاطة صحفية، في 30 من أيار، أبدت الولايات المتحدة موقفها من الانتخابات في شمال شرقي سوريا على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، فيدانت باتيل، الذي قال إن “الظروف الراهنة للأزمة في سوريا غير مواتية لإجراء انتخابات شمال شرقي سوريا”.
وأضاف أن الولايات المتحدة “محافظة على موقفها من أن أي انتخابات تجري في سوريا، يجب أن تكون حرة ونزيهة وشفافة وشاملة”، بحسب قوله.
واعتبر خلال إجابته عن أسئلة الصحفيين أن قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة “رقم 2254″، أكد على “وجوب أن تكون أي انتخابات في سوريا حرة ونزيهة”، مشيراً إلى أن بلاده “لا تعتقد أن هذه الشروط متوفرة شمال شرقي سوريا في الوقت الحاضر”.
منذ مطلع العام الحالي، أعلنت “الإدارة” عن مساعيها لإقامة انتخابات البلديات في مناطق “سيطرتها”، وقالت، وفق بيان في 29 من نيسان الماضي، إنها “تجري إحصاء لعدد السكان في مناطق سيطرتها، وذلك قبل موعد الانتخابات”.
ودعت، في 21 من أيار، المنظمات الدولية الحكومية منها وغير الحكومية لـ”مراقبة سير العملية الانتخابية لانتخابات البلديات”.
وفي 6 من أيار، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده “تركت عملها في مكافحة الإرهـ.ـاب غير مكتمل في سوريا بسبب وعود قطعها حلفاؤها ونكثوا بها”.
شاهد أيضاً : الرقعة تتسع.. جمعة جديدة في مظاهرات إدلب ضد “هيئة التحرير” ؟!