إليكم بعض أغرب الوظائف التي عرفها التاريخ.. ؟!
سجّلت البشرية في العصور السابقة بعض الوظائف التي تتراوح بين الأغرب والأكثر ترويعاً في تاريخ البشرية.
فعلى سبيل المثال، هل سمعتم يومًا عن وظيفة مستنشق الأنفاس، أو ماسك الفئران، أو حتى متذّوق السموم؟ هذه بعض من أغرب الوظائف التي يمكن أن تجدها في التاريخ.
لذلك، سنتعرف على مجموعة من هذه الوظائف المثيرة للاهتمام والتي لحسن الحظ ربما، اندثرت في زمننا.
أغرب الوظائف في التاريخ
1- عريس البراز
عريس البراز أو كما هي بالإنكليزية The Groom of the Stool، هي تسمية شعبية لوظيفة مقززة ولها اسمها الرسمي وهو Groom of the King’s Close Stool، أي المسؤول عن مساعدة الملك على الذهاب إلى المرحاض.
والغريب في الأمر ليس حاجة الملك لمساعد لقضاء حاجته، إنما هو أنه كان لهذه الوظيفة مكانة مرموقة في إنكلترا في العصور القديمة، فقد كان ينظر إلى هؤلاء الحاشية على أنهم محظوظون إذ يعرفون الأسرار الملكية وخفايا القصر الملكي.
كما تمتع أصحاب هذه الوظيفة بسلطة كبيرة في المجتمع والنظام، حتى إنّ أعضاء الأسرة الحاكمة كانوا يسمحون لهم بارتداء ملابسهم، وفقاً لموقع “هيستوري يو كاي”.
2 – المهرج الجنائزي
بحسب المؤرخين، كان ينظر إلى المهرج الجنائزي على أنها مهنة جادة في القرن الرابع تقريباً، فقد كانت هذه الوظيفة شائعة في ذلك الزمن.
وكان يتم الاستعانة بمهرجين في روما القديمة خلال مراسم الجنازات، وذلك بهدف تشتيت انتباه المعزين والعائلة عن حزنهم بسبب وجود مهرج بالجنازة.
كما يقال إنه تم تعيين مهرج لإرضاء روح الموتى وإسعاد الأحياء في الجنازة، حتى إنه كان يتم في بعض الأحيان الاستعانة بمهرج للسخرية من المتوفى، وهو دور وظيفي يشمل ارتداء قناع وجه يشبه الميت.
3- مستنشق الأنفاس
لفترة من الزمن وتحديدًا في القرن الـ18، وظفت شركات المواد الغذائية والكيميائية على حد سواء، أشخاصًا لشم أنفاس الناس.
أما الهدف فكان تقييم منتجات هذه الشركات من خلال رائحة أنفاس الناس عن طريق شمها.
على سبيل المثال، كانت هذه الوظيفة فعالة لمعرفة ما إذا كان نوع جديد من العلكة أو غسول الفم جيداً، وبالجودة التي ترغب فيها الشركة المصنّعة.
أما ما قد يبدو مستغرباً، فهو أن هذه الوظيفة غير المعتادة لا تزال موجودة بحسب موقع “هيستوري يو كاي”، حتى إن الراغب في التقدم لديه خيار التركيز على أنفاس الكلاب بدلاً من الناس.
4- صائد الفئران
عرف العصر الفيكتوري وظيفة صائد الفئران، حيث كان عمل هذا الموظف يقتصر على اصطياد الفئران والقوارض الحاملة للأمراض التي كانت منتشرة بشكل كبير في الأحياء السكنية بلندن.
وبحسب موقع “لندنيست”، استخدم صائدو الفئران عادةً كلباً أو ابن عرس للبحث عن الفئران، إلا أن الصائدين الأقل حظاَ والذين لم يكن باستطاعتهم شراء كلب، كانوا يدهنون أيديهم بنوع من الزيوت وحتى بالبراز لجذب الفئران.
ورغم أنها مثيرة للاشمئزاز، إلا أن هذه الوظيفة كانت تعد مهمة جدًا حتى إن رجلًا يدعى جاك بلاك اشتهر بمهارته الكبيرة فيها، لدرجة أنه حصل على لقب “صائد الفئران ومدمر الخلد” من قبل الملكة فيكتوريا شخصياً.
تابعونا عبر فيسبوك
5- الصبي الجلاد
هل تساءلتم يومًا كيف يمكن تأديب أمير شاب مدلل؟ بكل بساطة من خلال منحه صديقاً جديداً ليلعب معه، يقوم يضرب الأمير الطفل كلما أخطأ.
هكذا، كان الصبي الجلاد موظفاً من الحاشية ينشأ جنبًا إلى جنب مع أمير أو عضو شاب آخر من طبقة النبلاء في أوائل العصر الأوروبي الحديث، كان الغرض منه هو إعطاء الطفل عقاباً بدنياً نيابة عن أهله النبلاء، الذين غالباً ما كانوا يعتبرون أنفسهم أهم من معاقبة أطفالهم جسدياً.
وتشمل هذه الوظيفة، جلد الأمير أو النبيل إذا أساء السلوك أو فشل في دراسته، أو معاقبته بطريقة أخرى.
لكن المثير للدهشة، هو أن وظيفة الصبي الجلاد تأتي ببعض الامتيازات اللطيفة، فقد قام تشارلز الأول بترقية “جلاده” إلى منصب إيرل ديسارت الأول عام 1643، وفقًا لموقع “تاريخ البرلمان”.
6- كمبيوتر
كلا، لا نتحدث هنا عن الآلة، فالكمبيوتر اعتاد أن يكون المسمى الوظيفي لشخص ما.
حصل ذلك قبل سيطرة الإلكترونيات على مختلف جوانب الحياة، حيث كان هناك عمال – عادة من النساء – يحولون ويحسبون الأرقام والبيانات يدويًا وكان يطلق عليهم اسم كمبيوتر، وفقًا لوكالة “ناسا”.
7- الراوي
هذه الوظيفة في الواقع لطيفة نوعاً ما رغم غرابتها، فبحسب موقع “بيزنس إنسايدر” يمكن أن يكون العمل في المصنع قاسيًا ورتيبًا، ولذلك كان أصحاب المعامل في القرن الـ20 يستعينون براوٍ يقرأ الأخبار والقصص الأدبية بصوت عالٍ لزملائه.
8- المتذوّق
هذه الوظيفة ليست على الإطلاق وظيفة الأحلام التي يتعين خلالها أكل الطعام طوال اليوم فقط، بل هي وظيفة كانت شائعة في العصور الوسطى وتحديدًا في الممالك.
حينها، كان الحاكم أو الملك يعين متذّوقاً خاصاً لتجربة وجبات الطعام والمشروبات قبل أن تقدم له، وذلك تخوفاً من أن يكون الطعام مليئًا بالسموم القاتلة، وفقًا لـ”ليست فيرس”.
واتخذ الحكام والنبلاء الاحتياطات على مدى عصور من الزمن لضمان سلامتهم، حيث كان التسمم وسيلة شائعة لاغتيال الحكام والطغاة، وأصبح وجود متذوق السم تدبيراً وقائياً حيوياً.
9- منظف المداخن
ليس بالتحديد كما تم تصويره في “ماري بوبينز”، إلا أن وظيفة تنظيف المداخن كانت أمرًا شائعًا في السابق، لا سيما بين الأطفال.
فقد كان أصحاب المنازل يستعينون بمنظفي المداخن لتنظيف الأوساخ المتراكمة خلال فصل الشتاء، ووفقاً لمدونة “سي تي سوويب” كان يتم الاستعانة بشكل خاص بأطفال العائلات الفقراء لتأدية هذه الخدمة.
ويمكن أن يتلاءم حجم الأطفال الصغار مع المداخن بشكل أفضل من البالغين، وكانوا غالباً ما يعانون من مشاكل صحية من العمل الشاق واستنشاق المواد السامة.
10- مرتب الأوتاد
مرتب الأوتاد، وظيفة غريبة كانت ضرورية في لعبة البولينغ قبل انتشار الماكينات، إذ تتضمن هذه الوظيفة ترتيب الأوتاد أو القطع الخشبية في صالة البولينغ بعد أن يتم إسقاطها من قبل اللاعبين.
ويقوم مرتب الأوتاد بجمع وترتيب القطع الخشبية في أماكنها المحدد على السطح الخشبي لممر كرة البولينغ، وتجهيز السطح للاعب القادم الذي سيقوم بإجراء إطلاقة جديدة.
لحسن الحظ في يومنا هذا، تستخدم معظم صالات البولينغ أنظمة أوتوماتيكية لتجميع وترتيب الأوتاد تلقائيًا بعد كل إطلاقة، مما يقلل من الحاجة إلى وجود مرتبين للأوتاد بشكل يدوي.
شاهد أيضاً: مسبار صيني يهبط على “الجانب الخفي” من القمر