«ظنّ أنه سوري».. تركي يعتدي على فلسطيني في إسطنبول
في حادثة تعبر عن مدى تصاعد الكراهية ضد السوريين في تركيا، تعرض شاب فلسطيني إلى الضرب المبرح في أحد شوارع إسطنبول من قبل أحد المواطنين الأتراك.
وأوضح الشاب الفلسطيني رفعت أبو لية، المقيم في إسطنبول لصحيفة “القدس العربي” أنه تعرض لاعتداء من أحد الأتراك، مبيناً أن سبب الاعتداء الجسدي، كان بسب الظن “أنه من اللاجئين السوريين”.
تابعنا عبر فيسبوك
وحسب أبو لية، فإن المعتدي التركي عندما علم أنه ليس سورياً قام بالاعتذار منه، لكن الشاب أبو لية، أصرّ على تقديم شكوى ضده كون الأمر يمثل عنصرية تجاه اللاجئين السوريين.
وقال أبو لية إن الشرطة التركية طلبت منه تقريراً طبياً لتوثيق الاعتداء، وبعد إحضاره تقرير المشفى، جرى استدعاء الشاب التركي، إلا ان الشرطة أطلقت سراحه دون أي نتيجة.
التركي مُقدم على السوري
بحسب “القدس العربي”، فإن الشرطة التركية كثيراً ما تتغاضى عن إجراءات جادة في أي قضية، إذا كان المشتكي سورياً.
ووصل الأمر إلى رفض شكاوى السوريين، إذا كانت الدعوى موجهة ضد أتراك.
ورأت الصحيفة أن حادثة أبو لية تأتي في الوقت الذي وصل فيه الخطاب التحريضي أوجه ضد اللاجئين السوريين في تركيا.
وربطت الصحيفة الأمر مع اقتراب موعد الانتخابات العامة والرئاسية المقررة في العام 2023، حيث تتنافس أحزاب السلطة والمعارضة في تطمين الأتراك من الوجود السوري.
عنصرية متصاعدة
قبل أيام، انتشرت عبارات عنـ.صرية في حي الفاتح في اسطنبول ضد العرب واللاجئين السوريين بشكل خاص.
و تسببت تلك الكتابات بذعر شديد بسبب احتوائها على كتابات وتعبيرات عنـ.صرية على جدران بعض المنازل منها رمز “الصليب المعقوف”، ودعوات لطرد العرب.
ويرى مراقبون أن السلطات التركية لا تريد الصدام مع الشارع التركي المحتقن ضد اللاجئين، خصوصاً في هذه المرحلة.
ومن هذا المنطلق، تتعامل الحكومة التركية مع تلك الحوادث العنصـ.رية بحذر شديد، لذلك كان الخطاب الانتخابي الصادر عن مسؤوليها، يستعطف المواطنين الأتراك.
شاهد أيضاً: تركيا تنهي بناء جدار على حدودها مع سوريا وإيران.. لماذا الآن ؟