الساروت.. جهادي برداء بلبل !
مزدوج الشخصية، انتقل من البساط الأخضر إلى الرايات السوداء، لقبوه بـ”بلبل الثورة” فأنشد أغانٍ تقطر تطرفاً وطائفية!.
تجرأت مواقع المعارضة الإخبارية على تشبيهه بـ”تشي غيفارا”، فقيل هذا اختزال رخيص وتشويه مقصود للإيقونات النضالية في العالم.
كان أبو بكر البغدادي مولعاً بكرة القدم قبل أن يصبح زعيماً لأخطر تنظيم متطرف في العالم.. كذلك كان عبد الباسط الساروت حارس كرة قدم قبل أن ينتمي إلى تنظيم البغدادي.. فقيل إن الساروت سار على خطى معلمه!.
تعالوا نروي لكم قصة “بلبل” أجاد إطلاق الدعوات لإبادة الأقليات السورية في أغانيه الـ”تشي غيفارية”.. وأجاد إطلاق النار!.
خلال الأشهر الأولى من الأحداث في سوريا عام 2011، ظهر الساروت في مقاطع فيديو من داخل حمص يتحدث بكلام وطني، ويصف الأقليات الدينية بالأخوة، ولكن لأن العبرة بالخواتيم، ولأن ما خفي كان أعظم، لم يطل الأمر بـ”البلبل” حتى ظهر في فيديو يناشد تنظيم الدولة لضرب “الكفرة”.
يقول الساروت في الفيديو: “رسالة لدولة العراق والشام أنتم قدوة لنا.. وحين نخرج من حمص سنكون يداً واحدة لمحاربة النصارى والكفرة”!.
أيضاً.. ظهر في أكثر من مظاهرة يردد أناشيد طائفية، وأخرى تحرّض ضد الأقليات الدينية، ويتلفظ بكلمات لا يمكن سردها في هذا التقرير.
وكانت القشة التي قصمت ظهر “البعير الثوري” إعلان قناة الجزيرة أن الساروت بايع “داعــ.ش”!.
تابعنا عبر فيسبوك
أحد الناشطين كتب تعليقاً ساخراً على مبايعة الساروت للتنظيم المتطرف قال فيه: ما فعله حارس الثورة أمر طبيعي فهو شاب في مقتل العمر وليس قادراً على الزواج.. بإمكان تنظيم الدولة أن يؤمن له «عيشة مرتبة» مع السبايا والجواري بالإضافة إلى صكوك الغفران من النار!.
الساروت قال في مبايعته للتنظيم إنها بيعة من أجل الحصول على المال والطعام، فكان من «سخرية القدر» أن رفض تنظيم البغدادي بيعة الساروت بعدما اعتبرها “غير كاملة”، ولكن لاحقاً ظهرت صور لـ”البلبل” مع الراية السوداء على مواقع التواصل الاجتماعي.
نهاية حكاية عبد الباسط جاءت مع انتقاله إلى أحد الفصائل المسلحة الموالية لتركيا في الشمال السوري.. فصيل يسمى “جيش العزة”، فكان أن قُتل في مواجهات مع الجيش السوري بريف حماة الشمالي عام 2019.
يقول العارفون بواقع الصراع في سوريا إن الساروت مجرد إرهابي آخر ودليل على ادعاء الحكومة بأنها كانت تقاتل طوال الوقت تمرداً جهادياً مسلحاً.
شاهد أيضاً: تقارير: تركيا ينتظرها صيف ساخن في سوريا