رسالة مسربة في إيران تشعل الجدل !
أثارت رسالة مسربة وجهت إلى مجلس صيانة الدستور الإيراني ضجة واسعة في الشارع الإيراني مؤخراً.
فالرسالة التي وقع عليها عدد من وزراء الحكومة الحالية سراً، تدعم ترشيح وزير الثقافة محمد مهدي إسماعيلي للانتخابات الرئاسية المقبلة، مما أثار جدلاً كبيراً.
وأوضح الموقعون على الرسالة أن إسماعيلي يمتلك الحكمة الكافية لقيادة الحكومة القادمة على نهج حكومة إبراهيم رئيسي، في حال تأييد ترشيحه من قبل الشعب الإيراني.
إلى ذلك، ذكرت مواقع إيرانية أن الوزراء وقّعوا على الرسالة تحت ضغط من إسماعيلي نفسه، ومحسن منصوري نائب الرئيس للشؤون التنفيذية.
تزامن انتشار صورة الرسالة الموقعة على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي مع بدء مجلس صيانة الدستور بدراسة طلبات 80 مرشحاً للانتخابات الرئاسية المقررة في 28 يونيو، بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم مروحية الشهر الماضي في محافظة أذربيجان الشرقية.
تابعونا عبر فيسبوك
ورغم نفي الحكومة لصحة الرسالة، إلا أن وكالة الأنباء الرسمية “إيرنا” انتقدت تسريبها، مما أضفى مصداقية على وجودها، وفقاً لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضح مصدر مسؤول أن الرسالة كانت تهدف فقط إلى تقديم شهادة شرعية لأعضاء مجلس صيانة الدستور، لتأكيد أهلية أحد المرشحين، ولم يكن من المفترض أن تُنشر في وسائل الإعلام. وأضاف المصدر، نقلاً عن “إيرنا”، أن الجهات المختصة ستقوم بالتحقيق في كيفية تسريب هذه الرسالة ونشرها من قبل بعض الشخصيات الإعلامية المعروفة بسجلاتها الأمنية والقضائية.
وتوعد المصدر باتخاذ إجراءات قانونية ضد من نشروا الرسالة، مشيراً إلى تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي التي أكد فيها على ضرورة تجنب التشهير خلال الانتخابات.
يذكر أن 80 شخصاً تقدموا بطلبات الترشح للرئاسة خلفاً لإبراهيم رئيسي.
ومن المتوقع أن يعلن مجلس صيانة الدستور قريباً قائمة مختصرة للمرشحين الذين سيسمح لهم بخوض الانتخابات، حيث يجب على جميع المرشحين الحصول على موافقة المجلس المكون من 12 عضواً.
شاهد أيضاً: سيدتان تظهران في منتدى سان بطرسبورغ.. ما علاقة بوتين بهما ؟!