بين العرب وإيران.. سوريا إلى أين ؟!
الأشهر الماضية شهدت خطوات عربية علنية نحو سوريا، السعودية قادت جهود الانفتاح الخليجي بتحركات غير مسبوقة، بداية من نقل ملف الحج إلى الحكومة السورية وتعيين سفير للرياض في دمشق، إضافة إلى الشروع بتأهيل أسطول الطيران المدني السوري.
الخطوات السعودية لن تقف عند هذا الحد، فالأنباء تفيد بتحركات أكبر وأوسع في المستقبل القريب، خاصّة فيما يتعلق بملف إعادة الإعمار وتخفيف العقوبات وإعادة اللاجئين.
مراقبون تحدّثوا عن عن استعداد دول خليجية جديدة لفتح قنوات اتصال مع دمشق، معتبرين أن الانفتاح العربي مرتبط بتراجع الدور الإيراني في المنطقة، وأن سوريا تخلّت عن “الحليف الإيراني” طمعاً بالأموال الخليجية.
تابعونا عبر فيسبوك
إيران بدورها سارعت إلى لملمة ملفاتها بعد حادثة “مروحية الرئيس رئيسي”، فاتخذت خطوات متلاحقة كشفت أن طهران لا تريد ترك الساحة للعرب.
من جانبه أكد المرشد الإيراني على ضرورة تعزيز العلاقات مع سوريا، بوصفهما دولتين من “أركان محور المقاومـ.ـة.”
كلام المرشد تبعه زيارة خاطفة لوزير الخارجية بالإنابة إلى دمشق، أكد فيها أن “العلاقة بين إيران وسوريا ستبقى عميقة واستراتيجية، لأنّها تنطلق من مبادئ راسخة ومصالح مشتركة وصادقة”، بحسب كلام وزير الخارجية الإيراني علي باقري كني.
أمام كل ذلك يثار تساءلاً مهماً جداً.. أين ستكون سوريا مستقبلاً؟
الرئيس السوري بشار الأسد شارك في قمة البحرين وزار إيران بشكلٍ متلاحق، وأبدت دمشق ترحيباً واسعاً بالانفتاح العربي الأخير، مؤكدة في الوقت ذاته على نهجها الثابت في العلاقة مع إيران، ما يعني أن دمشق تريد بدء مرحلة جديدة في سياساتها الإقليمية والدولية، بهدف نفض غبار الحرب وإطلاق مرحلة إعادة الإعمار.
وبعيداً عن أصوات النشاز التي “تمنن” دمشق بمساعدات هنا أو ناقلات نفط هناك، فالحرب لم تكن تستهدف سوريا فقط وإنما تستهدف عمق الإقليم، بحسب ما قاله مراقبون.
شاهد أيضاً : ما سرّ الصمت الأمريكي حول الانفتاح العربي والغربي على سوريا ؟!