إجراءات تركية تنذر بـ”انسلاخها” عن “المعارضة السورية”.. ما السبب ؟!
أعلنت السلطات التركية إغلاق مكاتب الحوالات التي تضخ المال باتجاه الشمال السوري، بعد سنوات من عملها “المرخّص” في تركيا.
وأفادت وسائل إعلام تركية، بأن السلطات ألقت القبض على أصحاب المكاتب وصادرت عشرات ملايين الدولارات.
وقدرت الأموال التي تمت مصادرتها من مكاتب التحويل بحوالي 350 مليون دولار، حيث كشفت مصادر مطلعة أسماء شخصيات في “المعارضة السورية”، كانت أودعت أموالها في هذه المكاتب.
وكان من بين الأسماء التي تم الكشف عنها رئيس “الائتلاف السوري المعارض” هادي البحرة بمبلغ 8 مليون دولار، وقائد فرقة “الحمزات” سيف أبو بكر الذي يقدر المبلغ العائد إليه بحوالي 10 مليون دولار.
تابعونا عبر فيسبوك
وضمت لائحة الأسماء التي لها أموال في مكاتب الحوالات التركية أيضاً، والد القيادي بـ”فصائل الشمال” دوغان سليمان وله مبلغ 3 مليون دولار في المكاتب، إضافة إلى أبو عمشة قائد فرقة “السلطان سليمان شاه” والذي يقدر المبلغ العائد له بحوالي 9 مليون دولار أمريكي.
وبحسب المصادر، فإن فهيم عيسى قائد “فرقة السلطان مراد” كان من ضمن شخصيات “المعارضة السورية” التي أودعت أموال في مكاتب الحوالات في تركيا، وتقدر أمواله بحوالي 6 مليون دولار.
بينما أشارت المصادر إلى أن باقي الأموال الموجودة في المكاتب تعود إلى تجار في الشمال السوري، حيث كانوا يعتمدون على شركة “الراوي” التي صادرتها السلطات التركية وغيرها من مكاتب تحويل الأموال، بتهمة “دعم الإرهـ.ـاب”.
مراقبون ربطوا التحرك التركي الأخير بالإعلان العراقي منذ أيام، عن رعايته لإحياء مفاوضات التطبيع بين سوريا وتركيا.
كما أكد المراقبون على أن “الأمر هذا الأمر يذكّر بإجراءات تركية مماثلة قبل المصالحة مع مصر” منذ أشهر.
واعتبر البعض أن تركيا “تتعمّد إحكام الخناق على الشمال السوري، وتهيئة الأجواء لتنظيف الأراضي التركية من الشخصيات السورية المعارضة”، بالتزامن مع ترحيل “ممنهجة” للسوريين من تركيا إلى الشمال السوري.
شاهد أيضاً : فيدان من الدوحة: نحتاج إلى تنسيق خليجي – تركي بشأن سوريا ؟!