بوتين يضع شروطه لوقف الحرب الأوكرانية وأمريكا تعلّق ؟!
أكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، الجمعة، في بروكسل، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدم مقترحاً لوقف القتال في أوكرانيا، لا يمكنه أن “يملي” شروط السلام.
وقال أمام الصحافة بعد اجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسي، إنّ بوتين ليس “في وضع يسمح له بأن يملي على أوكرانيا ما يجب عليها فعله لتحقيق السلام، هذا بالضبط نوع السلوك الذي لا نريد رؤيته”.
والجمعة، أكد بوتين أنه سيتفاوض مع أوكرانيا في حال سحب قواتها من أربع مناطق تطالب بها موسكو وتخليها عن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي الناتو، مشيراً إلى أن قمة السلام في سويسرا لن تحقق الأهداف المرجوة منها، بسبب “غياب روسيا عنها”.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي حديث أمام كوادر وزارة الخارجية الروسية، أكد بوتين أنه “سيتفاوض مع أوكرانيا في حال سحب قواتها من أربع مناطق تطالب بها موسكو وتخليها عن مسعاها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي”، وأكد الرئيس الروسي “ما أن تبدأ كييف بسحب قواتها فعلاً من مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا، وتبلغ بتخليها عن مشروع الانضمام إلى الناتو سنصدر فوراً أمراً لوقف إطلاق النار وبدء المفاوضات”.
والأسبوع الماضي، قال بوتين أمام منتدى اقتصادي إن روسيا سيطرت على 47 بلدة وقرية أوكرانية حتى الآن منذ مطلع العام.
وقلل بوتين من أهمية قمة السلام في سويسرا التي لم تدع إليها بلاده. وتستضيف سويسرا، السبت والأحد، أول “قمة من أجل السلام في أوكرانيا” في منتجع خارج لوسرن، ستحاول القمة وضع خارطة طريق لإشراك كل من أوكرانيا وروسيا في عملية سلام مستقبلاً.
وقال الكرملين مراراً إنه لن يشارك في أي مفاوضات إذا لم تقبل كييف بضم روسيا حوالي 20% من الأراضي الأوكرانية التي وصلت إليها القوات الروسية في الوقت الحاضر.
وتأمل أوكرانيا بأن تحظى بدعم دولي واسع خلال هذه القمة عبر عرض الظروف التي تراها ضرورية لـ”وضع حد للحرب ضد روسيا”.
ورفضت أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة على الفور شروط بوتين المتشددة لوقف الحرب الأوكرانية المستمرة منذ شباط 2022.
ورفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي” الإنذار” الذي وجهه بوتين، حيث اشترط على كييف التخلي عن أراض مقابل البدء بمفاوضات سلام، وذلك في مقابلة مع القناة الإيطالية الإخبارية “سكاي تي جي 24”.
ويخوض البلدان حرباً دامية منذ أكثر من عامين، ولم تعقد أي محادثات سلام مباشرة منذ الأسابيع الأولى للحرب، عندما كانت القوات الروسية تتقدم نحو العاصمة الأوكرانية.
شاهد أيضاً : العلاقات “الأمريكية الإسرائيلية” على المحك !