الحجاج يؤدون “طواف الإفاضة” في أول أيام العيد
بدأ الحجاج اليوم الأحد يتوافدون على المسجد الحرام مع فجر يوم عيد الأضحى المبارك، للقيام بطواف الإفاضة، وسط منظومة من الخدمات والتنظيمات المكثفة التي فعّلتها الجهات المعنية بشؤون الحرم المكي، ضمن خطتها الميدانية، لضمان سلاسة تفويج الحجاج لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
وكانت أفواج الحجاج قد قامت منتصف ليل أمس السبت وقبل فجر أول أيام عيد الأضحى، بالتحرك من مشعر مزدلفة، متوجهين إلى منى لرمي الجمرة الكبرى “جمرة العقبة” بسبع حصيات، وذلك بعد وقوفهم أمس على صعيد عرفات، وأدائهم الركن الأعظم من أركان الحج، قبل أن يبيتوا في مزدلفة، بينما شهدت حركة ضيوف الرحمن انسيابية في التنقل بين المشاعر، وفق خطة التفويج المعدة لذلك.
فمع دخول ساعات الفجر، تقاطر الحجاج إلى وادي منى قرب مكة لرمي الجمرات الثلاث بسبع حصيات جمعوها في مزدلفة، قبل العودة مجدداً إلى مكة للأضحية وأداء طواف الوداع في المسجد الحرام.
تابعونا عبر فيسبوك
إلى ذلك، أعلن المتحدث الأمني لوزارة الداخلية العقيد طلال بن شلهوب، اكتمال المرحلة الأولى من خطط أمن الحج بنجاح، وذلك بوقوف جميع ضيوف الرحمن على صعيد عرفات، وتصعيد حجاج بيت الله الحرام من مكة المكرمة إلى المشاعر المقدسة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية بأمن وأمان وطمأنينة، حيث قضوا يوم التروية والمبيت في منى قبل استئناف رحلة التصعيد إلى عرفات صباح هذا اليوم، وفق خطط مرورية وتنظيمية متكاملة تميزت بالمرونة والكفاءة في تنفيذ عمليات نقل الحجاج بالحافلات وقطار المشاعر والنقل الترددي.
كما ابان استكمال تنفيذ المرحلة الثانية من رحلة المشاعر لنقل الحجاج من عرفات إلى مزدلفة للمبيت فيها قبل استئناف رحلتهم بالعودة إلى مشعر منى للإقامة فيه يوم عيد الأضحى المبارك وأيام التشريق، التي يتم خلالها أداء طواف الإفاضة ورمي الجمرات وفق الخطط والتنظيمات الخاصة بها.
فيما نوّه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور محمد العبد العالي أن التحدي الأكبر في حج هذا العام هو ارتفاع درجات الحرارة، وبلغ عدد من تعرضوا للإجهاد الحراري وضربات الشمس هذا اليوم نحو 569 حالة حتى الآن, مشيراً إلى رصد هذه الأعداد، ومتابعتها، وإجراء التدخل السريع لحفظ الأرواح وحمايتها من الضرر.
شاهد أيضاً: ما قصة شجرة النيم المتواجدة بمشعر عرفات.. ؟!