موجة حرّ جديدة قادمة إلى سوريا.. خبير يكشف أسبابها ؟!
تضرب سوريا موجة حرّ جديدة في ظل استمرار التغيرات المناخية على مستوى العالم، حيث الموجات الحارّة لن تتوقف وستؤثر على البرّ والبحر، كما أنّ المنطقة العربية ستتأثر بهذه التغيرات.
رئيس مركز التنبؤ في مديرية الأرصاد الجوية شادي جاويش لكيو ستريت أكد أنه في اليومين الثالث والرابع من عيد الأضحى تشهد درجات الحرارة ارتفاعاً نسبياً نتيجة تقدم التيار السطحي الحارّ والذي يترافع بمرتفع جوي شبه مداري مركزه شمال شبه الجزيرة العربية ويكون تأثيره واضحاً يومي الأربعاء والخميس على بادية الشام والأرضي السورية عموماً.
وأضاف “جاويش” أن درجات الحرارة تبلغ ذروتها يوم الخميس القادم مع توقع أن تكون هذه الدرجات بين بداية ومنتصف الأربعينيات في معظم المناطق باستثناء المناطق الساحلية والمرتفعات الجبلية”.
تابعونا عبر فيسبوك
إلى ذلك أرجع المتنبئ الجوي هاشم شربا لكيو ستريت “الارتفاع الكبير بدرجات الحرارة عموماً إلى الاختلال بالتوازن الطاقي في منظومة الأرض فقبل الثورة الصناعية كان ما يأتي إلى الأرض وما يغادرها في حالة توازن من ناحية الطاقة، ولكن مع وجود الغازات الدفينة أدى هذا الأمر إلى تراكم هذه الطاقة ضمن الغلاف الجوي، وهذه الزيادة في الطاقة إما أن تبقى على شكل طاقة حرارية تساهم في رفع درجة حرارة البحار والمحيطات وسطح الأرض والغلاف الجوي طبعاً، أو تتحول إلى شكل آخر من أشكال الطاقة مسبباً الكثير من الأعاصير والعواصف الخاطفة وغيرها من الظواهر الجوية المتطرفة”.
وأضاف أنه “بالانتقال إلى تبعات هذه التغيرات المناخية بالنسبة لمنطقتنا وما شهدناه من موجات حارة فالمنطقة تتأثر بمنظومتين جويتين أساسيتين”.
وأردف “الأولى هو المرتفع الجوي شبه المداري وهو تقدم للهواء من الجنوب وضمن الطبقات العليا والمتوسطة من الغلاف الجوي مؤدية إلى ارتفاع بدرجات الحرارة وأجواء أكثر صحواً في هذا الموسم يوجد تمركز في معظم الأيام لهذا المرتفع في وسط وشرق البحر المتوسط خلافاً للعالم الفائت حيث سجلت أرقاماً قياسية في الغرب من البحر المتوسط وأدت إلى موجات حارّة وحرائق في شمال أفريقيا وجنوب غرب أوروبا، ولكن هذا العام سيطرة المرتفع تتجه إلى شرق المتوسط”.
وتابع “بالنسبة العامل الأخر والذي أدى إلى رفع درجات الحرارة فهو نشاط المنخفض الموسمي الهندي الذي أدى إلى فيضانات في شبه الجزيرة الهندية وتقدم للهواء الحارّة من الجنوب الشرقي إلى منطقتنا، فإن تظافر العاملين مع بعضهما البعض سيؤديان إلى رفع درجات الحرارة “وصيف ساخن” بشكل عام”.
شاهد أيضاً: لا أماكن فارغة.. حجوزات المنشآت السياحية في اللاذقية 100%