“إسرائيل” تخسر سلاحها السّريّ !
كشف كاتب إسرائيلي، إن “إسرائيل” خسرت سلاحها السري الأكثر أهمية بعد ما وصفه بـ”لكمة” 7 أكتوبر، معتبراً أن ما تواجهه دولة الاحتلال بعد 7 أكتوبر أسوأ ما حدث في تاريخها الحديث.
الكاتب “بن كاسبيت”، وفي مقال نشره موقع “ولاه” العبري، قال إن “إسرائيل” واجهت مخاطر وجودية في حروب 48، و67، و73، لكن الخطر الحالي أكثر واقعية، ويرجع ذلك في الأساس لخسارة سلاحها السري الأكثر أهمية وهو التماسك الداخلي”.
واستحضر الكاتب في مقاله مشهداً تخيلياً لما سيكون عليه العالم بعد نحو ألف عام من الآن، وتحديدا في حزيران 3024، وتحدث في جزء من هذا المشهد عن تاريخ ما وصفه بالانهيار المفاجئ للمملكة اليهودية الثالثة على يد شخص يدعى نتنياهو، قائلا: “البكتيريا المفترسة التي تأكل كل جزء جيد، مزّقتنا من الداخل، وانتشرت عبادة الشخصية المرضية، والتجاهل التام للحقائق والواقع، وثقافة الكذب والتزييف والتشهير، وآلة السم التي تفترس الفريسة، وتنقض على كل من لا ينسجم مع العائلة المالكة، التي حولت إسرائيل من دولة عازمة إلى سفينة متفكّكة من الحمقى تبحر بسرعة نحو جبل الجليد”.
وأردف: إن “انهارت بصورة سريعة، وفي غضون خمس سنوات، تحولت المملكة اليهودية من قوة إقليمية، وحتى عالمية رائدة، إلى دولة متخلّفة ومهزومة، تطايرت في بحر تهديدي من العداء”.
تابعونا عبر فيسبوك
وتابع: “أعاد انهيارها المفاجئ للأذهان اختفاء الديناصورات قبل ملايين السنين، لأن جهاز المناعة فيها تآكل من الداخل، حتى تعفّن وانهار، بعد انفصالها عن حليفها الكبير، وضعف اقتصادها، وعزّزت أعدائها بدلا من تقوية نفسها”.
وقال الكاتب الإسرائيلي “نتنياهو وأتباعه الـ62 الذين أقرّوا قانونا يديم تهرب المتدينين من الخدمة العسكرية، لا يقل عن تهديد وجودي للهيكل الثالث، لأن رئيس الحكومة لم يضع استراتيجية، ولم يحدد سياسة، ولم يضع مبدأ توجيهيًا، والنتيجة أننا حصلنا على كارثة، لاسيما بعدما حصل من كارثة الجنوب في السابع من أكتوبر، فالشبكة مليئة بالأدلة القاطعة على مسؤولية نتنياهو، لأن المسؤول الوحيد في الأمور الأمنية هو رئيس الوزراء، وهو وحده، ويجب أن يستعد لتحمّل العواقب، وإلّا فإنه في الطريق لإكمال عشرين عاما من الفشل الأمني”.
وأكد أننا “نعيش اليوم جوهر عهد نتنياهو المتجسّد في الواقع الملتوي والحقائق المزيفة، ولوم العالم كله، وإلقاء اللوم على العالم أجمع في الإخفاقات، وفي الوقت ذاته نسب كل إنجازات الأرض لرصيده؛ يحمل الكذبة في غالون لا ينتهي، وينشر الزيف بكل فخر، ويفسح المجال لأتباعه من الروبوتات لإطلاق الشتائم والسباب على خصومه”.
وأردف: “الواضح أن عجلة القيادة في يد شخص غير كفء، الذي كان مشغولا بتجديد حمام السباحة الخاص به أثناء الحرب على غزة، لأنه معني بألّا يكون لديه أي من ذوي الخبرة في مجلس الوزراء يمكنه إضافة أي وزن محدد لمنظومة اتخاذ القرار الأكثر مصيرية”.
شاهد أيضاً: البيت الأبيض يلغي اجتماعاً مع “إسرائيل” بشأن إيران.. والسبب؟!