أرباح بـ”الهبل”.. “قسد” ومعمل السويدية للغاز “قصة نهب” لا تنتهي ؟!
تحدّثت مصادر من معمل غاز السويدية في ريف الحسكة عن أرباح خيالية تجنيها “الإدارة الذاتية” من بيعها الغاز المنزلي لمنتج في المعمل، حيث تصل أرباحها إلى 3 ملايين دولار أمريكي شهرياً، في وقت تبيع فيه أسطوانة الغاز بسعر 10 دولارات، مدعيةً أنها مستوردة من “إقليم كردستان العراق”.
وكشفت مصدر فنية من معمل غاز السويدية عن ارتفاع كمية تعبئة أسطوانات الغاز إلى أكثر من 10 آلاف أسطوانة يومياً مع استمرار عمليات صيانة وحدات التعبئة.
وقالت المصادر إن “الإدارة الذاتية توقفت عن استيراد الغاز من إقليم كردستان العراق بعد إعادة تشغيل معمل السويدية بشكل جزئي منذ منتصف شهر أيار الفائت”، مضيفةً أن “الإدارة تجني أرباحاً كبيرة تصل إلى أكثر من 100 ألف دولار يومياً من بيع أسطوانة الغاز الواحدة بسعر 150 ألف ليرة سورية بحجة أنها مستوردة من إقليم كردستان”.
ورجّحت المصادر أن ترتفع كمية الإنتاج في المعمل إلى أكثر من 13 ألف أسطوانة يومياً خلال شهر كأقصى تقدير، مع استمرار الفرق الفنية في صيانة وحدات تعبئة الغاز بعد أن انتهت من صيانة الخزانات والشبكة بشكل كامل.
تابعونا عبر فيسبوك
وفي شهر أيار الفائت كشف مصدر مطلع عن إعادة “الإدارة الذاتية” تشغيل وحدة تعبئة الغاز المنزلي في محطة غاز السويدية بريف الحسكة، بعد توقفها منذ مطلع العام الجاري، بينما تواصل بيع أسطوانة الغاز بسعر المستورد.
وقال المصدر حينها إن “الفرق الفنية أعادت تشغيل وحدة تعبئة الغاز منذ عدة أيام، وباستطاعة تصل إلى تعبئة 8 آلاف أسطوانة يومياً”.
وكانت محطة غاز السويدية قد تعرضت لدمار كبير أدى إلى خروجها عن الخدمة بشكل كامل، نتيجة قصف تركي مكثّف استهدف في منتصف كانون الثاني الفائت عشرات المواقع التابعة لـ “قسد” شمال شرقي سوريا.
وقال سكان محليون إنهم “قبل الهجمات التركية على محطة السويدية كنا ننتظر لثلاثة أشهر أحياناً للحصول على مخصصاتنا الشهرية وهي أسطوانة غاز واحدة بسعر 10 آلاف ليرة بحجة عدم توفر الغاز”.
ولفت السكان إلى أنهم “بعد رفع سعر أسطوانة الغاز إلى 10 دولارات أصبح متوفراً حتى من دون تسجيل ويمكنك الحصول على الكمية التي تريدها ومن دون بطاقة المحروقات وذلك خلال يومين أو ثلاثة أيام من تاريخ التسجيل”.
ويوضح السكان أن “سعر الغاز مرتفع جداً ولا يتوافق مع الوضع المعيشي والاقتصادي لسكان المنطقة، فراتب موظف الإدارة الذاتية لا يتجاوز مليون و50 ألف ليرة والعائلة تحتاج لأسطوانة غاز واحدة على الأقل شهرياً بسعر 150 ألف ليرة أي نحو 14% من قيمة الراتب”.
وكانت أسطوانة الغاز تُباع بـ10 آلاف ليرة قبل خروج محطة غاز السويدية عن الخدمة. وبعد توقفها عن الإنتاج في مطلع هذا العام، بدأت لجان الأحياء التابعة لـ “الإدارة الذاتية” في محافظة الحسكة بتسليم أسطوانة الغاز بسعر 10 دولارات لسكان المنطقة.
وفي حين خصصت “الإدارة الذاتية” أسطوانة غاز واحدة لكل عائلة شهرياً وفق بطاقة المحروقات بسعر 10 آلاف ليرة سوريّة، كان سعر الأسطوانة في السوق الحرة يتراوح بين 80 و90 ألف ليرة في ذلك الوقت.
ويقع معمل غاز السويدية في منطقة المالكية بريف الحسكة، ويتجاوز إنتاجه 14 ألف أسطوانة غاز يومياً، تُسلّم إلى لجان المحروقات التابعة لـ “الإدارة الذاتية”.
ويعد معمل السويدية من أكبر معامل الغاز وتوليد الكهرباء في الحسكة. وإلى جانب ذلك المعمل، تسيطر “قسد” على بقية حقول الغاز في المحافظة كحقل رميلان، وحقل الجبسة بمنطقة الشدادي جنوبي الحسكة البالغ إنتاجه 1.2 مليون متر مكعب يومياً.
شاهد أيضاً : ما هي الأهداف من إعادة فتح معبر “أبو الزندين” في ريف حلب ؟!