منها المبكرة وأخرى لاهبة.. 5 مواعيد انتخابية خلال أيام ؟!
أيام تفصلنا عن انطلاق أولى المواعيد الانتخابية الرئاسية والبرلمانية الـ5 الهامة حول العالم، والتي تبدأ في إيران وتنتهي في رواندا مروراً بموريتانيا وفرنسا وبريطانيا، حيث تنبع أهميتها كون البعض منها مبكرة جراء حوادث وأخرى نتيجة فوز حزب اليمين المتطرف في انتخابات البرلمان الأوروبي.
فبعد حادث تحطم المروحية الذي أودى بحياة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي ومسؤولين آخرين في 19 أيار الماضي، أوعز المرشد الإيراني علي خامنئي بإجراء انتخابات لاختيار رئيس جديد في غضون 50 يوماً، وتحديداً في الـ28 من الشهر الجاري، ومن المقرر أن يخوضها 6 مرشحين وفقاً للقائمة النهائية التي اعتمدها مجلس صيانة الدستور.
وتضم القائمة 5 مرشحين من التيار المحافظ إضافة إلى مرشح وحيد للتيار الإصلاحي هو وزير الصحة السابق مسعود بيزشكيان.
في الـ20 من شهر نيسان الماضي، أعلنت الرئاسة الموريتانية أن الانتخابات الرئاسية ستجرى في 29 حزيران لاختيار رئيس جديد على أن تجرى جولة الإعادة في 13 تموز في حال عدم فوز أي من المرشحين بالأغلبية المطلوبة من الجولة الأولى.
تابعونا عبر فيسبوك
وينتمي المتسابقون في الانتخابات المرتقبة إلى فريقي الموالاة والمعارضة، فيما غابت الشخصيات التكنوقراطية والمستقلة عن المشهد السياسي.
ويتصدر المرشحين الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد الغزواني الذي يسعى إلى ولاية ثانية، أما أبرز المرشحين المعارضين فهو حمادي ولد سيدي المختار الذي يرأس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية، وكذلك بيرام الداه اعبيد الذي اشتهر بمناهضة العبودية ومحاربة آثار الاسترقاق وتم سجنه أكثر من مرة كما انتخب نائباً في البرلمان مرتين.
ويشار إلى أن البلاد شهدت بين عامي 1978- 2008 سلسلة من الانقلابات العسكرية ولم تعرف تبادلاً للسلطة بين رئيسين منتخبين إلا في سنة 2019.
في فرنسا جرت المنافسة الانتخابية الأخيرة للبرلمان الفرنسي في حزيران 2022، وبالتالي كانت الانتخابات المقبلة مقررة في عام 2027، لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عقب الخسارة القاسية التي تعرض لها الائتلاف الذي يتزعمه في انتخابات الاتحاد الأوروبي، أعلن عن حل البرلمان الفرنسي وإجراء انتخابات مبكرة، مصراً على أن هذا هو “الحل الأكثر مسؤولية”.
واشترك حلفاء لماكرون ومنافسون له في اعتبار قراره نوعاً من المقامرة والتهور لأنه قد يعني وصول اليمين المتطرف إلى السلطة السياسية في البلاد، لا سيما وأن هذا التيار حصل على أكثر من 31% من الأصوات في انتخابات البرلمان الأوروبي التي جرت أوائل الشهر الجاري، مقابل أقل من 15% لحزب ماكرون.
أما في بريطانيا ففي الأسبوع الأخير من أيار الماضي، فاجأ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الجميع بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، يحاول فيها استعادة الزخم بعد التراجع الكبير لحزبه في استطلاعات الرأي.
وجاءت الدعوة بعد أسابيع قليلة من الانتخابات المحلية التي شهدت خسارة مدوية لحزب المحافظين الذي تراجع للمركز الثالث، تاركاً الصدارة لحزب العمال والمركز الثاني للحزب الليبرالي الديمقراطي.
وتقام الانتخابات في 4 تموز، لاختيار 650 عضواً لمجلس العموم “البرلمان” يشغلون مقاعدهم ابتداء من الـ9 من الشهر نفسه.
وبعد 14 عاماً في المعارضة، أصبح لدى حزب العمال الآن فرصة انتخابية لاستعادة السلطة بقيادة زعيمه كير ستارمر، لينهي سنوات من حكم المحافظين شهدت 5 رؤساء للحكومة في آخر 8 أعوام وسط سلسلة من المشكلات والفضائح السياسية.
فيما تشهد رواندا انتخابات رئاسية في 15 تموز المقبل لانتخاب رئيس وبرلمان جديد، وستشهد الانتخابات الرئاسية منافسة ثلاثية يتصدرها الرئيس الحالي بول كاغامي، وينافسه رئيس حزب الخضر الديمقراطي فرانك هابينيزا، والمرشح المستقل فيليب مبايمانا.
شاهد أيضاً : 100 مسيرة خلال أسبوع.. الحرب الأوكرانية تصل لنقطة اللاعودة ؟!