آخر الاخباررأس مال

زيادة صادرات الغاز “الإسرائيلي”.. هل تؤدي إلى حل مشكلة الكهرباء في مصر ؟!

وافقت “إسرائيل” اليوم الأربعاء على زيادة صادراتها من الغاز الطبيعي، الأمر الذي قد ينعكس إيجابياً على مصر التي تعد من أبرز المستوردين، وتعاني أزمة في تكرار انقطاع الكهرباء.

وحسب رويترز، قال شركاء في مشروع حقل ليفياثان الضخم شرق البحر المتوسط إنهم يعتزمون استثمار ما يصل إلى 500 مليون دولار لتوسيع الطاقة الإنتاجية للحقل، بعد أن وافقت تل أبيب على تصدير المزيد من الغاز الطبيعي من حقولها البحرية.

وذكرت وزارة الطاقة “الإسرائيلية” أنها أعطت الضوء الأخضر لتصدير 118 مليار متر مكعب إضافية من الغاز الطبيعي.

مصر والأردن أبرز المستفيدين

وتعد كل من مصر والأردن أبرز مستوردي الغاز الطبيعي من “إسرائيل”، لكن مصر على وجه الخصوص تتأثر بشكل كبير بالقرار وفقاً لما أظهرته معطيات الفترة الماضية.

فبالأمس، أدى عطل فني مفاجئ في حقل غاز “إسرائيلي” إلى زيادة عدد ساعات قطع الكهرباء في مصر، بعد تراجع إمدادات الوقود لمحطات التوليد.

تابعونا عبر فيسبوك

وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في مؤتمر صحفي أمس مبرراً زيادة ساعات انقطاع الكهرباء في مصر، “إن أحد الحقول من دول الجوار خرج من الخدمة، وحصل عطل فني وتوقّف فجأة لمدة 12 ساعة”.

وتستورد مصر نحو 7 مليارات متر مكعب من الغـاز الطبيعي سنوياً من حقلي تمار وليفياثان “الإسرائيليين”، وكان الغرض المعلن من الاستيراد هو إسالة الغـاز وتصديره إلى أوروبا، لكن هذا الأمر توقّف من أيار 2024؛ إذ قررت القاهرة وقف صادرات الغاز المسال؛ من أجل تلبية الطلب المحلي المتزايد.

صادرات الغاز “الإسرائيلي” إلى مصر

وتحصل مصر على الغـاز القادم من “إسرائيل” عبر خط الأنابيب الرابط بينهما، الذي كان يُستعمل في السابق لتصدير الغـاز المصري إلى تل أبيب، قبل اكتشاف حقول البحر المتوسط.

يشار إلى أن صادرات “إسرائيل” من الغـاز الطبيعي إلى مصر زادت بنسبة 39% في عام 2023 مقارنة بعام 2022، بحسب تقرير سنوي نشرته وزارة الطاقة والبنية التحتية “الإسرائيلية”.

وتشكّل واردات مصر من الغـاز “الإسرائيلي” نحو 10% من استهلاك القاهرة للغـاز، إذ تحرص على تصدير بعضه في شكل غـاز مسال خلال فصل الشتاء، ضمن إطار خططها لزيادة الصادرات من أجل توفير الدولار.

وأشار التقرير إلى أن صادرات الغـاز الطبيعي إلى مصر ارتفعت إلى مستوى قياسي سنوي قدره 8.6 مليار متر مكعب العام الماضي.

وأرجعت الوزارة ارتفاع الصادرات إلى ارتفاع الطلب من مصر وبدء إنتاج الغـاز الطبيعي من حقل كاريش في شرق البحر المتوسط في تشرين الأول 2022، مكملاً لحقلي غـاز ليفياثان وتمار.

شاهد أيضاً: السيارات الصينية تغزو الأسواق الروسية

زر الذهاب إلى الأعلى