“القابلة” مهنة تنتعش في سوريا.. “أسعارها رحمانيّة” وأرخّص من المشافي !
قابلة مرشحة لدخول غينيس
كشفت نقيب التمريض والمهن الطبية والصحية في سوريا يسرى ماليل لـ”كيو بزنس”، أنها مرشحة لدخول “غينيس للأرقام القياسية”، لإجرائها ما يقارب 1.150 مليون ولادة، خلال عمرها المهني كقابلة قانونية الذي يصل لأكثر من 50 عاماً تقريباً.
وتحدثت ماليل عن وجود قرار سابق بإغلاق عيادات القبالة في سوريا، لكن الأزمة ساهمت بالتراجع عنه بسبب الظروف الأمنية الصعبة والتي كانت حينها تمنع من الوصول إلى المشافي.
وتابعت: “كان يوجد عدد كبير من الدايات، لكن تم إلغاؤها بموافقة وزارة الصحة، والتحول إلى القابلة القانونية المرخصة من الوزارة والنقابة”.
تابعونا عبر فيسبوك
وخلال حديثها لـ”كيو بزنس”، أكدت النقيب أن القبالة مهنة إنسانية خصوصاً أنها تنقذ روح من روح، تقصد هنا الولادة، مشيرةً إلى أن العدد الأكبر للقابلات في حلب، إذ يوجد ما يزيد عن 12 ألف، ودمشق 8 آلاف قابلة.
وفي كلية التمريض، ذكرت ماليل أنه يتم أخذ الـ20 الأوائل لاختصاص القبالة، يليه التخصصات الأخرى كما يلي: العمليات والتخدير والأطفال وصحة المجتمع، مبيّنة وجود ذكور مختصين ببرنامج صحة المرأة والطفل يعملون بقسم الأمراض النسائية والتوليد بالمشافي العامّة.
وأضافت أن مدة الخدمة الإلزامية للقابلة القانونية، عن كل عام دراسي عامين خدمة في المشافي العامّة.
أمّا بخصوص أجور الكشفية والولادة للقابلة، أجابت النقيب أن “الصحة حددت تعرفة الكشفية ما بين 2500-3000، والولادة 5000 ليرة، لكن الغلاء المعيشي لا يتناسب مع هذه الأرقام، والواقع بالنسبة لأجور الكشفية 10-15 ألف، والولادة ليست أقل من 100 ألف”، منوهةّ إلى أن القابلة تتقاضى أجوراً زهيدة، لأنها مهنة “رحمانية”.
وبالعودة للحديث عن ماليل وأبرز المحطات في عمرها المهني، أشارت إلى أنها تطوعت لإجراء 16 ولادة في عيادة بمدرسة خلال فترة نزوح اللبنانيين إلى سوريا.
بينما خلال سنوات الأزمة انتسبت النقيب إلى جمعية دمر الخيرية، إذ تم إجراء 650 ولادة بأجور رمزية للجمعية تتراوح ما بين 1000-5000 ليرة، وفق ما ذكرته ماليل.
شاهد أيضاً: واقع مهنة التمريض في سوريا ممتاز.. وأزمة الأجور المتدنية عامّة !