30% تحت خط الفقر.. أطفال بريطانيا يواجهون مستقبلاً ظلامياً ؟!
يرزح عديد من البريطانيين تحت وطأة أوضاع معيشية صعبة، في ظل مجموعة من العوامل التي عقّدت المشهد وفاقمت أزمة تكلفة المعيشة، ابتداءً من تبعات الخروج من الاتحاد الأوروبي، ووصولاً إلى فاتورة دعم أوكرانيا في حربها ضد روسيا وأزمات الطاقة والغذاء المصاحبة للحرب.
وتم الكشف عن أزمة الفقر التي ترسخت في المملكة المتحدة على مدى السنوات الـ 14 الماضية في تقريرين حديثين، يكشفان عن الآثار المدمرة التي خلفها انخفاض الأجور وارتفاع الأسعار على حياة 900 ألف طفل.
تقرير حديث صادر عن مؤسسة “ريزوليوشن فاونديشن”، سلط الضوء على ارتفاع معدلات الفقر بالبلاد.
وتشير المؤسسة إلى أن متوسط الأجور أعلى بـ 16 جنيهاً إسترلينياً فقط في الأسبوع بالقيمة الحقيقية عما كان عليه في العام 2010.
تابعونا عبر فيسبوك
ومع اقتراح كلا الحزبين الرئيسيين خطط صارمة للإنفاق على الرعاية الاجتماعية، سلطت التقارير الضوء على العلاقة بين ارتفاع معدلات الفقر بين الأطفال وبطء نمو الأجور في ظل خمس حكومات محافظة منذ العام 2010، وهو أبطأ نمو منذ الحرب العالمية الثانية.
ووجد بحث أجراه اتحاد نقابات العما،ل أنه على مدى الأعوام الـ14 الماضية، تم جر 1350 طفلاً إضافياً أسبوعياً في الأسر التي لديها أحد الوالدين العاملين على الأقل إلى الفقر.
كما وجد اتحاد نقابات العمال أن ركود الأجور كان جزءاً من “مزيج سام” من العمل غير الآمن وتخفيضات الضمان الاجتماعي التي كان لها تأثير مدمر على ميزانيات الأسر، مما أدى إلى زيادة عدد الأطفال الذين يعيشون في الفقر مع وجود أحد الوالدين على الأقل في العمل بمقدار 900 ألف طفل بين عامي 2010 و2010. و 2023.
وقال معهد الدراسات المالية، مطلع الأسبوع، إن 30% من الأطفال يعيشون الآن في أسر تحت خط الفقر الرسمي، مقارنة بـ 27% في العام 2010. وعلى مدار الدورة البرلمانية المقبلة، سيتأثر 670 ألف طفل إضافي بالمشروعين.
فيما تعهد حزب العمال بمراجعة الائتمان الشامل ووضع استراتيجية للحد من فقر الأطفال، لكنه لم يعلن عن أي خطط لإلغاء حد الطفلين .
وقال تحليل منفصل من مؤسسة ريزوليوشن فاونديشن البحثية إن متوسط الأجور الآن أعلى بنحو 16 جنيها استرلينيا فقط في الأسبوع، أو بنسبة 2.5%، من حيث القيمة الحقيقية مقارنة بما كانت عليه عندما تولى المحافظون السلطة في عام 2010.
وعلى النقيض من ذلك، في السنوات الـ 14 التي سبقت عام 2010، ارتفع متوسط الأجور الأسبوعية بمقدار 145 جنيهاً إسترلينياً.
وقبل الأزمة المالية في عام 2008، كان بوسع العمال أن يتوقعوا نمو الأجور بنسبة 2.2%، وهو نفس القدر الذي حدث على مدى الأعوام الأربعة عشر الماضية، في عام واحد.
ووفق الصحيفة البريطانية، فلو كانت الأجور في المملكة المتحدة قد واكبت نظيراتها في الولايات المتحدة وألمانيا بين عامي 2010 و2022، لكان العمال سيحصلون على زيادة في الأجور بنسبة 0.8% سنويا، أي ما يعادل 3600 جنيه إسترليني في المتوسط خلال هذه الفترة. وحتى لو كانت الأجور تضاهي النمو السنوي بنسبة 0.4% في إيرلندا خلال هذا الفصل، فإن حزم الأجور ستكون أكثر بدانة بمتوسط 1600 جنيه إسترليني.
وتؤكد التقارير التحدي الذي يواجه الحكومة المقبلة، حيث تتنافس الخدمات العامة المتهالكة على الموارد.
شاهد أيضاً : “إضراب” يغلي مئات الرحلات الجوية في كندا !