“الائتلاف السوري” يتحسّس رأسه بعد التوجه التركي الجديد !
بعد أيام من التطورات “الإيجابية” التي شهدها مسار “التطبيع” بين أنقرة ودمشق، عبّر “الائتلاف السوري المعارض” عن عدم ارتياح “المعارضة” من التوجه التركي الحالي.
وأضاف المصدر (رفض الكشف عن اسمه)، إن المعارضة لن تقبل بنهاية الصراع مع دمشق على مبدأ تجاوز الماضي، مشيراً إلى أنقرة لديها مطلق الحرية في توجهها، لكن المعارضة ترفض أي ضغوط، لحرف مسار القرارات الدولية، وفق “العربي الجديد”.
من جهته، رأى باحثون سياسيون، أن “خيارات المعارضة السورية محدودة حيال الموقف التركي”، معتبرين أن “الأبواب العربية تقريباً مغلقة أمامها بعد بدء التطبيع العربي مع دمشق، فضلاً عن أن الإدارة الأمريكية هي اليوم تعمل كبطة عرجاء”.
تابعونا عبر فيسبوك
ويبدو أن تصريحات أردوغان قد أثارت مخاوف واستياء لدى كثير من “المعارضين السوريين”، معتبرين أنها “شكلت صدمة كبيرة لكثيرين”، كما أن “هناك مخاوف وهواجس حقيقية لدى المعارضة السورية، وخاصة التي لديها وجود على الأراضي التركية مثل الائتلاف والمعارضة السورية وغيره”.
وشهدت الأيام الأخيرة تصريحات “منفتحة متبادلة” بين دمشق وأنقرة لتهيئة عملية التطبيع بين البلدين، حيث قال الرئيس رجب طيب أردوغان إنه لا يوجد أي سبب يمنع إقامة علاقات بين تركيا وسوريا، في ردٍّ إيجابي على تصريحات للرئيس السوري بشار الأسد حول الانفتاح على جميع المبادرات لتطبيع العلاقات مع تركيا.
وترهن دمشق تقدم محادثات التطبيع مع أنقرة بسحب تركيا قواتها من شمال سوريا.
وجاء التحرك الروسي والتصريحات الإيجابية المتقاطعة على خط أنقرة – دمشق بشأن احتمال استئناف محادثات التطبيع المجمدة منذ حزيران 2023 قبل أيام قليلة من لقاء مرتقب بين إردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش قمة “منظمة شنغهاي للتعاون” في أستانا في 3 و4 تموز المقبل.
وسبق أن صرح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الذي التقى بوتين في موسكو في 11 حزيران، بأن الملف السوري بجميع أبعاده سيطرح خلال لقاء إردوغان وبوتين.
وسبق أن أعطت أنقرة مؤشرات على عدم رغبتها في البقاء إلى ما لا نهاية، ورهنت مراراً انسحابها عسكرياً بالتوصل إلى تسوية سياسية.
وأعادت تركيا إلى الأذهان مطالبتها السابقة بالمصالحة بين الحكومة السورية والمعارضة، عبر تصريحات لوزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الاثنين، تحدث فيها عما أسماه بـ”الإنجاز الرئيسي” لتركيا وروسيا في سوريا.
شاهد أيضأً: “المعابر مغلقة حتى إشعار آخر”.. تركيا تتحرك شمال غربي سوريا ؟!